تقول دوائر سياسية واعلامية ان البحرين تحولت عمليا الى (كامب ديفيد) عربي يلتقي فيها الصهاينة والعرب كلما سنحت الفرصة، بل تحولت الى رأس حربة لتصفية القضية الفلسطينية بعد أن احتضنت ورشة عمل السلام من أجل الازدهار في حزيران الماضي والتي مثلت الجانب الاقتصادي من (صفقة القرن) برعاية صهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنير وبمشاركة اسرائيل ومصر والاردن والسعودية والمغرب.
قبل أيام تسلل الصهيانة الى منطقة الخليج من الثقب البحريني حيث استضافت البحرين مؤتمرا حول السلامة البحرية والجورية في الخليج بالتعاون مع امريكا وبولندا، ويعتبر هذا المؤتمر استكمالا لمؤتمر وارسو المناهض لايران والذي عقد في شباط الماضي.
المؤتمر المذكور (السلامة البحرية والجوية) يأتي في اطار المحاولات البائسة واليائسة لادارة الرئيس الامريكي لتشكيل تحالف خليجي اسرائيلي ضد ايران، تحت ذريعة مواجهة المخاطر التي تهدد أمن الملاحة في الخليج وبحر عمان وباب المندب، واكدت الدوائر ان مصير مؤتمر المنامة الأخير هو الفشل الذريع كمصير مؤتمر وارسو الذي سبقه، فلقد جاء الفاشلون مرة اخرى ليبنوا فشلا جديدا على انقاض فشل قديم.
