2024-11-26 05:43 م

لبنان في عين العاصفة.. فَتِّشْ عن الأصابع السعودية!!

2019-10-18
القدس/المنـار/ الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات وما يجري في الاقليم ويشهده ليست اثاره بعيدة عما يدور في هذه الساحة التي تمر في حالة غليان غالبية اسبابها مفتعلة.
الموقف الذي يتخذه لبنان من قضايا وملفات المنطقة لا يروق لأنظمة الردة، وبالتالي، هي تدفع عبر مجموعاتها وأدواتها الى تفجير الساحة اللبنانية، من الحريري الى جعجع وجنبلاط، انها السعودية والامارات حيث تمتد أيادي رعاة الارهاب لضرب الاستقرار في لبنان، واحداث حالة من الفراغ السياسي للضغط على المقاومة، وتوجهات القيادة اللبنانية ازاء عدد من الملفات وفي مقدمتها ملف النازحين السوريين.
هذا التوتر تصاعد في الساحة اللبنانية، بعد أن أعلن وزير خارجيته في الجامعة العربية ضرورة عودة سوريا الى موقعها في هذه المؤسسة، وبعد عودة جبران باسيل الى بيروت أعلن صراحة أنه سيقوم بزيارة الى دمشق لبحث عدد من الملفات، بينها ملف النازحين السوريين على الأرض اللبنانية، وهذه الزيارة في حال حدوثها هي تمهيد لزيارة سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون الى العاصمة السورية للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، هذا التوجه في سوريا، ترفضه الولايات المتحدة، وأدوات الرياض والامارات في بيروت استمرارا في حصارا الشعب السوري.
وتستغل الجهات المتحالفة مع اسرائيل وأمريكا الاحتجاجات المعيشية في لبنان لتغيير الاوضاع واشغال المقاومة، وضرب التحالف الذي تشكل عند تأليف الوزارة وهناك من يدفع برجل السعودية في لبنان سعد الحريري لتقديم استقالته وفتح الابواب على المجهول.
لبنان في عين العاصفة، وأصابع السعودية والامارات مفتوحة، وهما تسعيان لتعويض فشل سياساتهما لاشعال ساحة جديدة فكان اختيار لبنان، لتحقيق هذا الهدف الخبيث.
ويخشى مراقبون من أن تقوم الادارة الامريكية بتمويل سعودي اماراتي بتوظيف عصابة داعش من جديد في ساحة لبنان فهي مغرية والصراع فيها مفتوح، فهل سيكون شتاء لبنان عاصفا.