ويقول مقربون من ترامب أن الاعلان قد يكون بالاحرف الاولى أي العناوين الرئيسة، أما الاعلان التفصيلي عن تفاصيل الخطة سبظل مرتبطا بالوضع السياسي في اسرائيل، أي بعد دوران عجلة الائتلاف الحكومي في اسرائيل، وربما يداية كانون اول القادم.
ويرى مراقبون أن طبيعة الائتلاف القادم في اسرائيل ستحدد طبيعة الحراك الامريكي بشأن صفقة القرن، فاذا كان الائتلاف يستند الى الحزبين الكبيرين، فان ادارة ترامب ترى ضرورة ممارسة ضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات ولو شكلية لاعاء الجانب الفلسطيني سلم النزول عن موقف رفض الصفقة واستئناف المفاوضات.
دوائر دبلوماسية ذكرت أن جهات أبلغت الجانب الفلسطيني بضرورة الخروج من دائرة الرفض للصفقة، ووقف ما اسمته الدوائر بالمماطلة، وتمرير الوقت حتى وصول نتنياهو الى نهايته السياسية والرهان على خسارة محتملة لترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2020.
وتقول هذه الدوائر، أيا كان الشخص الذي سيرأس الائتلاف في اسرائيل ويقوده غانتس أم نتنياهو، فان هناك اجماعا من كل القوى السياسية في اسرائيل والمؤثرة بشكل خاص بان المرحلة القادمة ليست مرحلة تقديم اسرائيل تنازلات حقيقية.
وتضيف الدوائر أن اسرائيل على مختلف قياداتها تؤمن بضرورة استمرار ادارة الصراع لا حله، واطالة أمد ذلك، مع تغييرات في الواقع القائم على الارض، بهدف تقزيم أية أثمان قد تضطر اسرائيل لدفعها في أية مفاوضات قد تفرض عليها انهاء للصراع، لذلك ستتواصل عمليات الاستيطان في ما يسمى بـ (غلاف القدس) وتعزيز التواجد اليهوي في شرق المدينة وتشديد القبضة على المناطق المصنفة (ج)، ليس من منظور أمني فقط وانما لحيازة كرت رابح اخر تستثمره اسرائيل في مفاوضات مستقبلية، واشارت الدوائر الى أن كافة الاحزاب الصهيونية في اسرائيل متفقة فيما بينها حول الموضوع الفلسطيني، ولا فرق بين الليكود وبيم حزب أزرق أبيض.