وفي السنوات الاخيرة رعوا الارهاب بكافة عصاباته، وقادوا بتعليمات صهيونية أمريكية الحروب الارهابية في الساحات العربية، يشاركهم في ذلك حكام مشيختي الامارات ومشيخة قطر، الذين اختلفوا معها مؤخرا على من يتزعم الأمة، وأقاموا تحالفات قذرة مع اسرائيل وتحولوا الى أدوات استخبارية في يد الصهاينة، قتلوا مئات الالاف في سوريا والعراق واليمن وليبيا، واليوم يمولون صفقة القرن ويحاصرون شعب فلسطين وتعهدوا بتمرير الصفقة في الساحة الفلسطينية.
النظام الوهابي في السعودية، لا أمان له، يظهر غير ما يبطن، خنجر في الجسد العربي، والمستهجن أن هناك من القيادات وضعت ثقتها في هذا النظام الدموي، اما نفاقا وتملقا أو طمعا بالعطايا وربما الخوف من حرب ارهابية.
النظام الوهابي السعودي هو الذي يقف وراء كل الكوارث والويلات والحروب في الساحة العربية، أداة لتفتيت وحدتها وافقار شعوبها، واخضاعها للابتزاز أو الخنق، ومع أنه سبب البلاء الا أن شعوب الامة ما تزال تلتزم الصمت، ازاء تحركات وممارسات هذا النظام الخياني، مع أن وسائل التصدي له عديدة ومؤثرة وناجحة.
في المؤتمر الاسلامي الذي عقد في جدة بالمملكة الوهابية، أعلن وزير الخارجية السعودية تأييده للموقف الفلسطيني الرافض لاعلان رئيس وزراء اسرائيل فرض السيادة على أراض في الضفة الغربية، آخذا حذو الملك الوهابي الذي هو الاخر أعلن حرصه على شعب فلسطين ورفضه لاقوال وتصريحات بنيامين نتنياهو بشأن فرض السيادة، حرص كاذب من نظام بات في خدمة اسرائيل، ينتظر فرصة الانقضاض على القضية الفلسطينية وتصفيتها من خلال المبادرة الامريكية.
هذا النظام الدموي الذي يرتكب المذابح والمجازر في اليمن وغيرها يتصدر قائمة وكلاء وعملاء أمريكا في رعاية الارهاب وتصفية القضية الفلسطينية، والايام القليلة القادمة ستؤكد ذلك، مع أن قيادته لمؤامرة تفتيت الساحة العربية وتدميرها منذ سنوات الدليل الحسي الملموس على خيانة هذا النظام الوهابي.
وعلى نهج النظام السعودي، جاءت قرارات مؤتمر التعاون الاسلامي الاخير، وفي مقدمتها عزم أعضائه على التصدي لسياسة بنيامين نتنياهو ضد الضفة الغربية، وهذا العجز بنفسه والكذب بذاته، فأعضاء هذا المؤتمر لم ينفذوا أية خطوة عملية لمواجهة الاحتلال وما يتخذه من قرارات هو مجرد شعارات للاستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل!!.