بعد توقفه أربعة أعوام، يعود «مهرجان أيام فلسطين الثقافية» في دورة ثانية من 27 إلى 30 سبتمبر الجاري، وتشترك في تنظيمه إدارة «مسرح إسطنبولي» و«جمعية تيرو للفنون»، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية ومؤسسة دروسوس وبلدية صور والاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان. ويمتد المهرجان على مدى أربعة أيام، يقدم خلالها مجموعة من العروض الفنية على «المسرح الوطني اللبناني» في مدينة صور.
ويهدف المهرجان إلى تظهير الثقافة والتراث الفلسطينيين عبر تنظيم مجموعة عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية، إلى جانب ندوات ومعارض ومساحات للفنون التشكيلية، بغية الإسهام في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وذاكرتها أيضا.
وقال مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي “إن الدورة الثانية من مهرجان أيام فلسطين الثقافية ستوجه تحية إلى شخصيات فنية وأدبية راحلة أسهمت في إبراز الفن الفلسطيني، أمثال الكاتب والأديب سلمان الناطور، والفنانة ريم البنا، والشاعر سميح القاسم، ورسام الكاريكاتير ناجي العلي، والمخرج والمصوّر هاني جوهرية، والتشكيلي كمال بلاطة. وستكون جميع فعاليات المهرجان بالمجان للجمهور”.
وكانت النسخة الأولى للمهرجان قد انطلقت أيضا من مدينة صور عام 2015، وشملت وقتها مجموعة أنشطة فنية ركزت على الأغنيات والمسرحيات الشعبية التراثية والأزياء الفولكلورية أيضا، ووجهت تحية إلى الفنانين غسان مطر ومحمود سعيد.
يُذكر أنّ «جمعية تيرو للفنون» تعمل على إعادة فتح المنصّات الثقافية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و«سينما ستارز» في مدينة النبطية و«سينما ريفولي» التي تحولت إلى «المسرح الوطني اللبناني»، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وهي منصة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت إقامة مهرجانات مسرحية وسينمائية وموسيقية وكرنفالات وورش تدريبية.
وقد ساهم فريق مسرح إسطنبولي في إحداث تغيير ثقافي وفني عبر فتح سينمات مقفلة وإقامة مهرجانات وإطلاق «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة، ما ساهم في تعزيز الثقافة ونشر الفنّ عبر المهرجانات التي أقيمت في «المسرح الوطني اللبناني» منها «مهرجان لبنان المسرحي الدولي» و«مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة» و«مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة» و«مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي» و«مهرجان لبنان لمونودراما المرأة» و«مهرجان صور الموسيقى الدولي» و«مهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر».