في مقالة تحت عنوان "شباك فرص لمبادرة سياسية اسرائيلية" دعا الباحث في الشؤون الاسرائيلي وشؤون المنطقة "اوري هيتينر" الى سرعة طرح مبادرة سياسية واستغلال وجود دونالد ترامب في البيت الابيض، مضيفا أن هناك مسائل عديدة تحظى بتوافق اسرائيلي على المستوى الداخلي من بينها عدم الانسحاب في أية تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين الى حدود الرابع من حزيران 1967، وأن الادارة الامريكية التي اعترفت بضم اسرائيل للجولان ستعترف بفرض السيادة على غور الاردن والكتل الاستيطانية الضخمة، وأن من المهم عدم اضاعة تلك الفرص، وحسب الباحث الاسرائيلي فان هذا الضم يعني ايضا ان المنطقة المتبقية التي لم يتم ضمها ستكون مفتوحة للمفاوضات لترسيم حدود السلام عندما ينضج شريك اردني فلسطيني لسلام حقيقي على اساس ما اسماه بـ "تسوية حقيقية".
الملاحظ أن طرح مثل هذه المبادرات السياسية في هذا التوقيت، يعطي مؤشرا على أن الاسرائيليين قد لا يقبلون كامل بنود صفقة القرن، التي تحقق لهم العديد من الاهداف، فهم يريدون المزيد مستثمرين وجود الرئيس الامريكي دونالد ترامب، كذلك، هذا الطرح يأتي عشية الانتخابات الاسرائيلية وحالة التنافس الشرس بين الاحزاب، والتيارات، كدعوة لها للالتفاف على مبادرة سياسية، تحقق لاسرائيل أكثر مما ستحققه لهم صفقة ترامب.!!