قال موقع "جيوجرافيكال" البريطاني في تقرير له إنّ مشروع سد النهضةالعملاق الذي تشيده إثيوبيا من شأنه أن يغير موازين القوى في منطقة حوض النيل.
وأضاف أن إثيوبيا سوف تنتهي تمامًا من بناء السد عام 2022 وفقا لأحدث التقديرات.
وجاء التقرير بعنوان "الوضع الخطير لأكبر أحواض أنهار العالم".
وأشار إلى أن دراسة حديثة شملت أكبر 32 نهرًا في العالم كشفت الوضع الخطير الذي يجابه العديد من أحواضها.
وتابع التقرير: "التغيير الهيدرولوجي جراء التغير المناخي الذي تسلط وسائل الإعلام الضوء عليه يوميًا من شأنه أن يؤدي إلى تحول نمطي فيما يتعلق بالزمان والمكان للفيضانات وموجات الجفاف".
وبالإضافة إلى ذلك، والكلام للموقع البريطاني، فإن تزايد عملية إنشاء السدود خلال آخر 20 عاما لا سيما في الصين ومجموعة من الدول النامية تؤجج تغييرات أحواض الأنهار وتزيد وتيرة المخاطر البيئية الحادة وتؤثر على النمو الاقتصادي".
ومضت تقول: "لا تؤثر السدود العملاقة فحسب على تدفق المياه والرواسب والبيئة لكنها ترتبط أيضًا بتداعيات اقتصادية وسياسية ومجتمعية واسعة النطاق مثل تغير موازين القوى في حوض نهر النيل جراء إنشاء إثيوبيا لسد النهضة المزمع الانتهاء من أعمال تشييده عام 2022".
- أضف إلى ذلك، فإن أكبر أنهار العالم تواجه مخاطر شديدة جراء الأنشطة البشرية مثل التلوث الذي بلغ مستويات خطيرة في بعضها مثل نهر الجانج في الهند الذي أصبحت مياهه خليطا ساما من فضلات البراز والنفايات الصناعية والزراعية والبلاستيكية والمنزلية مما يسبب آلاف الوفيات سنويا.
وأدى ذلك إلى اتخاذ الهند خطوات قانونية عام 2017 لحماية النهر والإعلان أنه يملك نفس الحقوق التي يملكها البشر لكن القرار سرعان ما أسقطته المحكمة الهندية العليا.
وكشف باحثون بجامعة يورك في المملكة المتحدة مؤخرًا أن نسبة التلوث في بعض من أكبر أنهار العالم تزيد بمقدار 300 ضعف عن المستويات الآمنة.
وفي سياق مشابه، ذكرت تقارير أن إثيوبيا والسودان ومصر تستعد للتفاوض بشأن زمن ملء خزانات سد النهضة حيث ترغب مصر في ألا يقل عن 7 سنوات وفقا لدراسة محلية حتى لا يلحق الضرر بالدولة العربية صاحبة التعداد السكاني الأكبر.