2024-11-27 04:30 م

السعودية تتهم الجانب الفلسطيني بعرقلة إقامة تحالف ضد ايران

2019-08-27
القدس/المنـار/ ما تزال السلطة الفلسطينية تنتظر ردا من القيادة الوهابية السعودية على عقد لقاءات على مستويات رفيعة المستوى، في ضوء شبه القطيعة بين الجانبين، واستنادا الى مصادر عليمة فان النظام الوهابي اتخذ قرارا بمعاقبة السلطة وقيادتها لرفضها الموقف السعودي الداعم للتحرك الامريكي وقرارات الادارة الامريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
هذه المصادر أفادت بأن النظام السعودي غاضب على الموقف الجماهيري الفلسطيني من سياسة الرياض، الذي وضع نظام آل سعود في خندق واحد مع اسرائيل، خاصة بعد أن تكشفت خيوط التحرك السعودي الذي يخدم المصالح الامريكية الاسرائيلية على حساب الشعب الفلسطيني، ونقلت المصادر عن مسؤول وهابي سعودي قوله، أن لا دعم ماليا للسلطة الى أن تنصاع للموقف السعودي من ملفات عدة في المنطقة وفي مقدمتها التحرك الامريكي لتمرير صفقة القرن، ويرى المسؤول السعودي أن الجانب الفلسطيني بمواقفه الرافضة للسياسات السعودية يعرقل خطط الرياض في المنطقة، وعلى رأسها رغبتها الجامحة لاشهار علاقاتها مع اسرائيل وفتح أبواب تل أبيب، بعد أن وصلت العلاقات بين الجانبين مرحلة متقدمة على كل الاصعدة، وتحالف الرياض مع واشنطن وتل أبيب ضد ايران وتشبث الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدالة قضيته.
المصادر أضافت أن السلطة الفلسطينية تحاول الابقاء على التوتر في العلاقات مع المملكة الوهابية السعودية تحت الطاولة بعيدا عن الاعلام، لذلك، هي تنتظر مسعى جديدا لعقد لقاء فلسطيني سعودي، ولم تتضح نتائج هذا المسعى بعد، وتقول المصادر أنه لو جاء الاتصال الهاتفي من الرياض مرحبا بعقد مثل هذا اللقاء، فان العلاقات لن تعود الى مجاريها، فولي العهد الوهابي محمد بن سلمان يريد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانخراط المباشر في مباحثات الادارة الامريكية حول خطة الرئيس الامريكي ترامب للسلام حتى يتفرغ بدوره لتشكيل تحالف عربي اسرائيلي دولي في مواجهة ايران، ورغم الصمت الفلسطيني على القطيعة مع السعودية وعدم رغبتها في توسيع شقة الخلاف وسعيها للقاء مع القيادة السعودية، الا أنه من المستبعد في هذه المرحلة عقد مثل هذا اللقاء، الا اذا أحست السعودية بأن هناك تغيير ما على الموقف الفلسطيني من ملفات المنطقة وخطة السلام الامريكية بشكل خاص.