في رده يرى استاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة ان ما حدث في المسجد الاقصى صبيحة عيد الاضحة يؤكد مرة اخرى ان اسرائيل لن يهدأ لها بال قبل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الذي لن يكتمل المشروع الصهيوني الا به، وأضاف نافعة أن الأمر لم يعد يتعلق بـ "هل" وانما بـ "متى" مشيرا أنه على يقين أن المسلمين سيجدون أنفسهم يوما ما أمام أمر واقع، وحينها لن ينفع الندم.
المؤرخ الفلسطيني عبدالقادر ياسين يرى أن هدم الاقصى قادم، فاسرائيل وداعمها الاكبر الولايات المتحدة اقدموا على رفع منسوب استفزاز العرب والمسلمين خطوة خطوة بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل مرورا بانتهاكات مستمرة للحرم القدسي دون أدنى رد فعل من العرب والمسلمين، فكان من الطبيعي أن يواصلوا اعتداءاتهم وسط صمت مريب يغري بمزيد من الانتهاكات.
أما الكاتب الصحفي جلال عارف فيرى أن الاعتداءات الصهيونية على الاقصى لم تعد فعلا ناشزا لجماعات صهيونية متطرفة، بل أصبحت مخططا رسميا يدخل في صلب سياسة تهويد القدس واستكمال الهيمنة على اماكنها المقدسة، واضاف ان غلاة الصهيونية يتصرفون على انهم امام فرصة تاريخية لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ وهم اسرائيل الكبرى، مشيرا الى أنهم أمام أوضاع عربية بائسة وأمام ادارة أمريكية تقدم الدعم لهم كما لم تفعل ادارة امريكية من قبل.