القدس/المنــار/ الهدوء الحذر على الساحة الاقليمية وبالتحديد بين اسرائيل والولايات المتحدة من جهة وايران من جهة اخرى يخفي وراءه توترا خطيرا ومتصاعدا ومواجهة حقيقية تجري في الخفاء ونسمع بين الحين والاخر عن قصف اسرائيلي هنا وانفجار في مستودع للاسلحة هناك أو سقوط لقذيفة مجهولة المصدر داخل المناطق التي تحتلها اسرائيل في هضبة الجولان المحتل وعن احباط لهجوم على اهداف اسرائيلية بعيدا عن ساحة المنطقة، فما يدور اليوم بين ايران واسرائيل بشكل خاص، حرب تحت الرادار حرب لا بصمات فيها، ودائرة المواجهة تتسع يوما بعد يوم، حتى الان اسرائيل تواصل شد الحبل في المواجعة مع طهران لكن السؤال هل ستواصل طهران ضبط النفس والانتظار حتى الانتخابات الرئاسية الامريكية في 2020 وما يمكن أن تحمله هذه الانتخابات من نتائج علما أن جميع الاشارات القادمة من واشنطن تؤكد أن فرص وحظوظ ترامب في الانتخابات القادمة تفوق على جميع منافسيه المحتملين من الحزب الديمقراطي، أم ان الامور ستنزلق نحو مواجهة علنية تشعل المنطقة بساحاتها المختلفة في ظل الضغط الاقتصادي التي تمارسه الولايات المتحدة والضغط والاحراج العسكري من جانب اسرائيل وهو ما قد يوصل الامور الى ردود فعل ايرانية حازمة.