قررت إسرائيل منع عضوتي البرلمان الأمريكي (الكونغرس)، إلهان عمر ورشيدة طليب، من زيارة كانتا تعتزمان القيام بها، وذلك بعدما دعا الرئيس دونالد ترامب إلى منعهما.
وفي وقت سابق اليوم، دعا ترامب إسرائيل إلى منع دخول عضوتي الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، اللتين أعلنتا دعمهما لمقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات عليها.
ونشر ترامب تغريدة قال فيها: "إذا سمحت إسرائيل بزيارة النائبة إلهان عمر، والنائبة رشيدة طليب، فسيكون هذا مظهر ضعف كبير من جانبها".
وأضاف ترامب أنهما "تكرهان إسرائيل، وجميع الشعب اليهودي، ولا يمكن قول أي شيء أو فعل أي شيء يغير رأيهما ... إنهما عار".
ويعتبر هذا القرار تراجعا عن ما أعلنه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الشهر الماضي، حين قال إن بلاده ستسمح بدخول عضوتي الكونغرس المسلمتين.
وتحظر السلطات الإسرائيلية دخول أي شخص يؤيد مقاطعة الدولة العبرية.
واتخذ القرار الأخير وزير الداخلية آريه ديري، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وأكدت نائبة وزير الخارجية، تسيبي هوتوفي، القرار في مقابلة إذاعية.
ولم يؤكد القرار أي عضو آخر في الحكومة الإسرائيلية.
وكانت النائبتان، اللتان انضمتا إلى الكونغرس هذا العام، واللتان انتقدهما ترامب مرارا، قد عبرتا عن عزمهما زيارة الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وكان الرئيس الأمريكي قد اصطدم بالنائبتين أكثر من مرة، وطالبهما بالعودة إلى بلديهما الأصليين، وهو ما أثار استنكارا واسع النطاق واتهاما له بالعنصرية.
بحث الطلب
وأبدت إلهان عمر ورشيدة طليب - وهما أول امرأتين مسلمتين تنتخبان للكونغرس - في السابق تأييدا لحركة (BDS) التي تدعو لمقاطعة إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أجرى أمس مشاورات بشأن الزيارة المرتقبة لعمر وطليب - وهي من أصول فلسطينية.
ولم يعلن رسميا عن الموعد الذي كان مخططا للزيارة، لكن مصادر قالت إنها كانت ستبدأ في عطلة نهاية الأسبوع على الأرجح.
ويتيح القانون الإسرائيلي منع المؤيدين لحركة ( BDS) من دخول إسرائيل. لكن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درمر، قال الشهر الماضي إن إسرائيل ستسمح بدخولهما، احتراما للكونغرس والعلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
وقد يؤدي منع دخول عضوتي الكونغرس إلى توتر العلاقة بين إسرائيل والقيادة الديمقراطية في البرلمان الأمريكي.
يذكر أن طليب، البالغة من العمر 43 عاما والمولودة في الولايات المتحدة، تعود أصولها إلى قرية بيت عور الفوقا، حيث لا يزال عدد من أقاربها يعيشون.
وكانت إلهان عمر، البالغة من العمر 37 عاما، قد اعتذرت في شهر فبراير/ شباط بعد أن أدان زعماء الحزب الديمقراطي بعض تصريحاتها عن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة والتي استخدمت فيها تعبيرات اعتبرت معادية للسامية.