وفي اسرائيل وضع حزبي مقلق للاحزاب المتنافسة على مقاعد الكنيست الاسرائيلية، والعديد من الجهات تبحث وتدرس طبيعة الهدايا التي تنوي تقديمها لنتنياهو للفوز بولاية جديدة. وهناك 3 ساحات في دائرة الاستهداف والخطر الجدي، هي الاردن وفلسطين ولبنان، ثلاث ساحات ترى فيها واشنطن وتل أبيب وعواصم الردة في الخليج وتلك التي تتحرك في الكواليس، ركائز يجب السيطرة عليها، لتمهيد الطريق أمام قطار صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، واستنادا لدوائر مطلعة أن ملك الاردن تحت الضغط، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في دائرة التهديد، وزاد التنسيق والتلاقي بينهما مؤخرا، وكل يضع أمام الاخر تصوراته وتخوفه، وبينهما "تبادل رسائل" أو عملية نقل لها.. والتهديد الاكبر لهما هو الاقصاء، والمس بالساحات وضرب الاستقرار، وكان لقاؤهما الاخير في العاصمة الاردنية صريحا يخيم عليه القلق والحيرة، فالملك الاردني استقبل كوشنير، وعاد الرئيس الفلسطيني مهددا بوقف العمل بالاتفاقيات مع اسرائيل!! لقاء وسط التهديد والتشويش والشائعة، وبالتأكيد اتفقا على خطوات قد تتضح قريبا.
في هذا الوقت، المؤسسات الاعلامية والبحثية الاسرائيلية وقيادات سياسية وعسكرية، لم تتوقف عن نشر السيناريوهات المتوقعة، وفي ما تطرحه التخويف، والوقيعة والتلويح بالسوداوية المتوقعة، حلقة من مخطط أكبر تحمله العديد من الدول ضد الاردن وفلسطين.
بعض التقارير الاسرائيلية تستهدف الرئيس الفلسطيني، لأن موقفه الرافض للصفقة الامريكية، كفيل باسقاطها.. فواشنطن غاضبة وأنظمة الردة في الخليج في حالة عصبية، وهي اللاهثة وراء التطبيع مع اسرائيل، وترى في محمود عباس العائق الأكبر، وهناك أنظمة "تجامل" وتدعي "الدعم والمحبة" وهي الكارهة للرئيس الفلسطيني وفي اسرائيل انشغال انتخابي.
تقارير اسرائيلية تقول أن الحلقة الأضعف في الساحة الفلسطينية هو الرئيس محمود عباس وقد يكون ضحية اية تسوية.. مضيفة، أن هناك في دائرة صنع القرار من ربط الخيوط مع محاور خارجية وأقام الارتباطات.