2024-11-25 01:52 م

لانتخابات الإسرائيلية: كل التحالفات تستهدف نتنياهو

2019-07-28
اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الخميس، أنه سيخوض الانتخابات مع حزب "ميرتس" اليساري في أيلول/سبتمبر لمحاولة وضع نهاية للفترة الطويلة التي قضاها بنيامين نتنياهو على رأس السلطة وذلك في حملة تستهدف ما وصفه ب"الحكم الفاسد".


ويعود باراك للساحة السياسية وهو في السابعة والسبعين من عمره رغم أدائه الضعيف في استطلاعات الرأي منذ شكّل حزب "إسرائيل الديموقراطي" قبل شهر. وقد دعا إلى إنشاء تكتل قوي من أحزاب يسار الوسط لتحدي تكتل "ليكود" اليميني وحلفائه.


وكتب باراك على تويتر: "بدأت الحملة من أجل دولة إسرائيل صباح اليوم وسيقاتل المعسكر الديموقراطي - كلنا معا وسنفوز" وذلك في معرض الإعلان عن تحالف مع حزب "ميريتس" والنائبة ستاف شافير المنشقة على حزب "العمل".


يترأس القائمة رئيس "ميرتس" نيتسان هوروفيتش في المكان الأول، بينما يحتل باراك المكان العاشر في القائمة. وتنضم ستاف شافير إلى التحالف الجديد لتحتل المكان الثاني في القائمة. ووصفت بأنها العامل الذي يجمع أطراف الاتحاد.


ويواجه نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ نحو عشر سنوات، جلسة تمهيدية في تشرين الأول/أكتوبر مع المدعي العام الذي أعلن أنه ينوي توجيه الاتهام له بالاحتيال والرشوة من واقع ثلاثة تحقيقات في الفساد.


وفي نهاية الأسبوع الماضي أصبح نتنياهو صاحب أطول فترة في مقعد رئاسة الوزراء في إسرائيل. وقال باراك إنه عاد إلى المشهد السياسي قبل الانتخابات البرلمانية لإنهاء ما وصفه بقيادة نتنياهو "الفاسدة".


ويبدو أن اتحاد حزبي باراك و"ميريتس" يهدف إلى منع تكرار الفشل في كسب أصوات كافية لدخول البرلمان كالذي مني به الحزبان الصغيران في الانتخابات. ويجب أن يحصل أي حزب على 3.25 في المئة من الأصوات كي يتمكن من دخول البرلمان.


وإذا لم يتمكنا بشكل منفصل من الفوز بما يكفي من الأصوات فستضيع أصوات آلاف من أنصار الجناح اليساري مما يعرقل فرص تشكيل كتلة قوية من يسار الوسط لتحل محل حكومة نتنياهو التي يقودها "ليكود".


وتولى باراك، القائد السابق للقوات المسلحة وأكثر جندي إسرائيلي حصل على أوسمة، رئاسة الحكومة بين 1999 و2001، اتخذ خلالها قرار الانسحاب الأحادي الجانب، من جنوب لبنان.


وفضّل حزب "العمل" البقاء خارج تحالف يسار الوسط لقناعة رئيسه عمير بيرتس بأن التحالف مع "ميرتس" و"إسرائيل ديموقراطية" لن يضمن لقائمة التحالف الحصول على أصوات ناخبين جدد، دعموا معسكر اليمين في انتخابات نيسان/أبريل الماضي.


ومع اقتراب موعد إغلاق باب تقديم قوائم الترشح لانتخابات الكنيست الـ22، لفت تقرير للقناة 12 الإسرائيلية إلى ارتفاع فرص تشكيل تحالف يضم القوى السياسية على "يمين الليكود"، منها "اليمين الجديد" و"الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت"، رغم الاختلاف القائم على ترتيب المواقع الـ10 الأولى.


وبحسب التقرير، فإن المسائل العالقة في مفاوضات محاولة توحيد القوى على "يمين الليكود" تتمثل باعتراض "اتحاد أحزاب اليمين" الذي يضم "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي"، على منح "اليمين الجديد" برئاسة الوزيرة السابقة أييليت شاكيد المواقع الفردية الخمسة الأولى في قائمة التحالف، على أن تتولى شاكيد بنفسها رئاسة القائمة، مقابل خمسة مقاعد في المواقع العشرة الأولى لثلاثة أحزاب مختلفة والتي تتمثل بـ"الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" و"عوتمسا يهوديت".


وأكدت القناة أنه رغم انتهاء المحادثات التي جمعت رئيسة "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد، أمس الثلاثاء، مع رئيس "اتحاد أحزاب اليمين"، رافي بيرتس، لمناقشة إمكانية خوض الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة، على نحو "جيد ومفيد"، إلا أن الطرفين لم يتمكنا من حل المسائل الخلافية، واتفقا على مواصلة المباحثات بين طواقم المفاوضات من قبل الأحزاب الأربعة في الأيام القريبة.


ورجحت القناة، أن يتم، على الرغم من الخلافات القائمة، الإعلان عن قائمة موحدة تخوض من خلالها هذه الأحزاب الانتخابات المقبلة قبل انقضاء الموعد النهائي لتقديم قوائم الترشح. ولفتت إلى أن الأوساط المحيطة بنتنياهو تتابع عن كثب مفاوضات أحزاب اليمين. 


وأكدت أن نتنياهو، وفي ظل التقدم البطيء في المفاوضات، بدأ بعقد جلسات ثنائية مع قيادات الأحزاب اليمينية في محاولة لإقناعهم بعدم التنازل عن قيادة قائمة التحالف لصالح شاكيد، خوفاً من تمكنها من استقطاب ناخبي الليكود.

(المدن)