2024-11-25 08:42 م

الضفة الغربية على موعد مع الانفجار الكبير

2019-06-19
القدس/المنـار/ الأوضاع التي تعيشها الضفة الغربية على جميع الاصعدة، تؤشر لتطورات خطيرة قادمة خاصة مع تصاعد الضغوط والتهديدات التي يتعرض لها الفلسطينيون من جهات عديدة لحملهم على قبول الحلول التصفوية التي تسعى لتمريرها أمريكا واسرائيل وأنظمة عربية.
وهناك الأزمة المالية الحادة التي قد تكون شرارة الاشتعال لانفجار لن يبقى محصورا في الساحة الفلسطينية، بل ستمتد نيرانه الى ساحات مجاورة وقريبة في مرحلته الاولى، خاصة وأن هناك حصارا ماليا شرسا يتعرض له الشعب الفلسطيني اسرائيليا وامريكيا وخليجيا فاق كل تصور لتحقيق أهداف بغيضة.
وحسب العديد من المراقبين، فان صيفا حارا دخلت فيه الضفة الغربية، وقطاع غزة أيضا الذي تتلاعب به قوى متصارعة بوعود وهمية، هذه الاوضاع تترافق مع تصريحات مسؤولين امريكيين، ومنهم سفير امريكا في اسرائيل ديفيد فريدمان حول أحقية اسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية التي تأتي دائما بالمفاجآت غير المتوقعة، كما تقول دوائر اسرائيلية، وتضيف أن التوتر المتصاعد لا يقتصر على الساحة الفلسطينية، فحدود سوريا ولبنان تسخن تدريجيا، مما يجعل مهمة رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجديد افيف كوخافي مهمة ليست سهلة في مراجعة الخطط القديمة وتقديم خطط جديدة.
هذه الدوائر تؤكد أن مهمة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية تبدو أكثر صعوبة، في وقت ينشغل فيه المستوى السياسي بتطورات العملية الانتخابية، وهنا حسب هذه الدوائر يكمن دور المستوى العسكري في التأثير على نظيره السياسي لتنفيذ عمليات من شأنها تهدئة التطورات.
وترى الدوائر الاسرائيلية أن "خطورة جبهة الضفة الغربية على اسرائيل تأتي لانها تزدحم بالاف نقاط الاحتكاك مع الفلسطينيين، وفي حال اندلاع موجة عمليات وهجمات فلسطينية جديدة، فان ذلك يتطلب من قيادة الجيش توفير الاجابات السريعة للتعامل معها".
ويخشى المستوى العسكري في اسرائيل من غضب شعبي في الضفة وخلايا نائمة وواقع ميداني متفجر ينذر بانتفاضة ثالثة صعبة ومؤلمة قد تشعل جبهات اخرى، هي بانتظار عود ثقاب.
وتشير الدوائر الاسرائيلية في هذا السياق الى العبث الاقليمي في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص الدول الخليجية وتحديدا السعودية ومشيختا قطر والامارات، هذا العبث الذي يتلاقى في أهدافه مع التحركات الامريكية والاسرائيلية في هذه الساحة، الا أن هذا العبث ـ تضيف هذه الدوائر، رعم تعمقه لم يصل بعد الى درجة تحقيق أغراضه، ومن شأن ذلك تسريع الانفجار.