2024-11-27 10:41 م

الولايات المتحدة تواصل تغلغلها في الهند

2019-06-15
الهند تنجرف من روسيا إلى الولايات المتحدة"، عنوان مقال ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، عن احتمال أن تعيد موسكو النظر في التعاون العسكري التقني مع الهند وباكستان.

وجاء في المقال: يخص البنتاغون في استراتيجيته العسكرية الجديدة الهند بمكانة متميزة. ودلهي نفسها تتطلع بشكل متزايد إلى الولايات المتحدة وأوروبا أكثر مما إلى روسيا.

في العام 2006، أزالت واشنطن جميع القيود النووية عن الهند، وقررت إقامة شراكة استراتيجية معها، بما في ذلك تعزيز التعاون العسكري التقني وتزويد نيودلهي بأسلحة ومعدات عسكرية خاصة.

بعد ذلك، راح الأمريكيون يحاولون طرد المنافسين من السوق الهندية. لكن، ينبغي القول إن نيودلهي نفسها، منذ فترة طويلة، تجنح نحو الولايات المتحدة.

ففي الفترة الأخيرة، خسرت روسيا ست مناقصات أسلحة متتالية في الهند، كثير منها دون توضيح الأسباب. وحتى الآن لا يعرف الأخصائيون الروس، من فتح العروض الفائزة في المناقصات، وما إذا كانوا قد فتحوها من حيث المبدأ، وتحت أي ظروف حدث ذلك، وهل كانت هناك مغلفات في الأساس.

في الوقت نفسه، يستمر التعاون بين الولايات المتحدة والهند في النمو بسرعة كبيرة. ففي سبتمبر 2018، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقية The Communications Compatibility and Security Agreement (COMCASA) للتعاون العسكري مع الهند. وهذه الاتفاقية تسمح للقوات المسلحة الهندية بالوصول إلى قنوات المعلومات الفضائية.

إضافة إلى ذلك، ففي العام 2016، وقعت الولايات المتحدة مع الهند مذكرة تفاهم حول الدعم اللوجستي. تسمح الوثيقة للجيشين الأمريكي والهندي بإصلاح وتزويد الطائرات والسفن الحربية بالوقود في قواعد البلدين العسكرية.

وهكذا، تسعى الولايات المتحدة إلى نقل أقصى قدر من التكنولوجيا الجديدة إلى الهند من أجل رفع نيودلهي إلى مستوى أقرب حلفائها. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد ممثلو البنتاغون يطلبون من الهند الحصول على تراخيص تصدير للحصول على تقنيات الاستخدام المزدوج من الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر 2018، افتتحت الهند مركز المعلومات البحرية المتكاملة، بمساعدة من الولايات المتحدة.

ويرى الاخصائيون الروس في ذلك تغلغل الولايات المتحدة في العديد من مجالات الحياة الهندية.