وتقول دوائر سياسية أن هذه التحركات لتهيئة الأرضية للولايات المتحدة لشرعنة عملية استهداف ايران، وعندما عقدت القيادة الوهابية السعودية القمم الثلاث في مكة المكرمة، فانها تحاول اعادة عملية صنع القرار العربي والاسلامي من البوابة الوهابية السعودية عبر مركز الثقل السعودي مع مباركة مصرية، حيث يتضاءل الدور المصري لأسباب عديدة لا داعي لتفصيلها.
وفي قمم مكة الاخيرة، اتضح تماما أن غالبية الدول العربية جميعها لا تأبه بالتهديدات التي تواجهها المملكة الوهابية وباقي دول الخليج، فهذه الدول غارقة بمشاكلها السياسية والاقتصادية، واهتمامها بما تطرحه الرياض وتنفذه من سياسات وتتخذه من مواقف مرتبط بمقدار العطايا التي تحصل عليها من خزائن أموال النفط.
وتضيف الدوائر ان مصر خلت كلمتها من انتقاد صريح لايران، والاردن واقع حاله أقرب للشماتة بسبب الضغوط الممارسة عليها، لقبول صفقة القرن، كذلك المغرب، اما ساحات اخرى سوريا، ولبنان والسودان وليبيا واليمن وتونس فهي تعيش اوضاعا داخلية صعبة وحتى النظام العربي المزعوم قد تم اختزاله بالدول الخليجية.