القدس/المنـار/ ذكرت مصادر واسعة الاطلاع نقلا عن دوائر أمنية اسرائيلية أن صراخ اسرائيل وتهديداتها وتلويحها بالخيارات العسكرية ضد أعدائها في المنطقة، وحتى الغارات الشكلية التي تقوم بها ضد أهداف على الاراضي السورية، لا يمكن أن تخفي حقيقة تفضيل القيادة السياسية في اسرائيل وبدعم واسناد القيادة العسكرية الدفع نحو التوصل الى تسويات أكانت مرحلية أو دائمة مع العديد من الاطراف ، وترى الدوائر الأمنية الاسرائيلية أن هذا التوجه الاسرائيلي يعكس ادراكا اسرائيليا على كافة المستويات بأن التحولات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة خلقت واقعا مختلفا وخطيرا وزادت من التهديدات للجبهة الداخلية في اسرائيل، وأن من الأفضل عدم الانزلاق الى عمليات حسم عسكري ومحاولة تحقيق تسويات مرحلية عبر قنوات التحاور والاتصال وليس مسارات المواجهة العسكرية المفتوحة، هذه الحقيقة تنطبق على جميع الجبهات، من غزة في الجنوب الى حزب الله وسوريا على الجبهة الشمالية ولا ننسى بالطبع الخطر الايراني.