2024-11-25 10:24 م

استمرار جهود الوساطة بين سوريا وحركة حماس

2019-06-01
القدس/المنـار/ مع بدء الحرب الكونية الارهابية على الشعب السوري ودولته، وقفت حركة حماس الى جانب العصابات الارهابية التي ترعاها أمريكا واسرائيل ودول الخليج السعودية والامارات وقطر، وذلك امتثالا لتعليمات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.
وشاركت مجموعات من الحركة في القتال الى جانب هذه العصابات خاصة في الغوطة الشرقية وعلى أطراف العاصمة السورية، وقامت بتدريب الارهابيين على حفر الانفاق، رغم أن الشعب السوري كان يحتضن قيادات حماس والعديد من عناصرها، وفي العام 2012 خرج قادة حماس من دمشق واستقروا في تركيا وقطر وهما من رعاة العصابات الارهابية، ولم تتوقف حماس عن محاربة الدول السورية، ومع توالي انتصارات الجيش السوري والصمود الاسطوري لشعب سوريا وقيادته واندحار الارهاب عن اراضيه وفشل الحرب الكونية الارهابية، اتجهت حركة حماس بحثا عن وسطاء لاعادة العلاقة مع دمشق، لكن، القيادة السورية رفضت بشدة محاولات الحركة التي "تنكرت" للدولة السورية التي منحتها كل الرعاية والدعم والحماية لسنوات طويلة.
غير أن الوسطاء واصلوا جهودهم لتصويب العلاقة بين الحركة وسوريا، وردت دمشق بضرورة أن تقدم حماس اعتذارا للشعب السوري عن مشاركتها الارهابيين في القتال ضد الجيش السوري.
ومؤخرا، انطلقت تصريحات على لسان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية وصالح العاروري تحيي الدولة السورية وتتبنى موقف القيادة السورية من العصابات الارهابية، كما جاء في تصريحات لاسماعيل هنية في لقاء مع وكالة سبوتنيك الروسية، جاء فيها أن سوريا شعبا وقيادة وقفوا دوما الى جانب الحق الفلسطيني والى جانب المقاومة، متمنية أن يعود الاستقرار الى الساحة السورية وأن تعود دمشق الى دورها الاقليمي القومي، أما نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، فأعرب عن أمله بعودة العلاقات مع سوريا قريبا.
مصادر خاصة ذكرت لـ (المنـار) أن حماس بعثت باعتذار خطي للقيادة السورية سارعت في تقديمه عبر الوسيط الايراني، حيث أكدت طهران على لسان أحد مسؤوليها أن بلاده في خط وساطة بين دمشق وحركة حماس منذ مطلع العام 2017، وأن الحركة وافقت على شروط دمشق لاعادة العلاقات بين الجانبين.