القدس/المنـار/ حذر الباحث في مركز ابحاث الامن القومي في جامعة تل أبيب، عودد عران، من تصدع حالة الاستقرار في المملكة الاردنية الهاشمية، وكتب عران أن الاحداث التي تشهدها الاردن قد تتسبب في حالة جدية من عدم الاستقرار سيكون لها تأثيرات استراتيجية طويلة الأجل. واضاف عران، أن الكثير من الاحداث قد تتسبب في زعزعة استقرار النظام في الاردن من بينها امكانية انطلاق مظاهرات ومسيرات حاشدة ومتواصلة قد تنزلق الى مواجهات وصدامات عنيفة وفقدان قوات الامن للسيطرة على ما يجري في الشارع الاردني، بما يؤدي الى فقدان القصر للسيطرة على ما يجري في البلاد.
واشار عران الى وجود العديد من الاحداث التي تساهم في زيادة التوتر في الاردن، من بينها الازمة الاقتصادية، الجمود السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين والاستعدادات الأمريكية لطرح صفقة القرن يضاف الى ذلك امكانية اقدام اليمين في اسرائيل على تمرير قرارات في الكنيست كتطبيق القانون الاسرائيلي على اجزاء من الضفة الغربية، مما يدفع الاردن الى الوقوف في صدارة المعسكر الرافض والمنتقد لاسرائيل على هذه الخطوة، وهو ما قد يؤدي الى توتير العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل العلاقة الباردة بين نتنياهو والملك الاردني.
من مصلحة اسرائيل الحفاظ على استقرار الاردن والتطورات الاخيرة في الاقليم اكدت على ضرورة ذلك، كما أن لاسرائيل القدرة على التأثير على امكانية مواجهة الاردن لكثير من التحديات والعوائق، وهذا يستدعي من الحكومة الاسرائيلية تفكيرا استراتيجيا الى جانب استعداد اردني ـ اسرائيلي للامتناع عن اية خطوات مثيرة للتوتر.