2024-11-25 05:18 م

لماذا لا تدعو القيادة الفلسطينية لمظاهرات حاشدة رفضا لصفقة العصر

2019-05-22
القدس/المنـار/ ترفض القيادة الفلسطينية المقاومة المسلحة، وترفع شعار المقاومة السلمية مع أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي فاقت كل تصور، وتمسكت القيادة بهذا الشعار مع أن تنفيذه جزئيا وليس شاملا أيضا.
الآن، وقد أصبحت القضية الفلسطينية وفي دائرة الحظر والتصفية، واتضحت تماما معالم وتفاصيل الصفقة الامريكية الاسرائيلية المسماة بـ (صفقة العصر) وباتت على أبواب التسويق والتمرير بتمويل خليجي من أنظمة مرتدة حاقدة هي سبب البلاء والولايات وما تمر به الامة وتشهده وتعانيه من كوارث، الآن.. لماذا لا تدفع القيادة الفلسطينية صراحة الى اندلاع وتسيير مظاهرات شعبية حاشدة على امتداد الوطن تعبيرا عن رفض هذه الصفقة وتنديدا بها، وفضحا لمعديها وواضعيها ومموليها ومسوقيها والداعمين لها؟!
أليست المظاهرات والمسيرات شكلا من أشكال المقاومة السلمية، وما دامت القيادة الفلسطينية تؤمن ايمانا راسخا بهذا الشكل من المقاومة، لماذا لا تتجه بوضوح وصراحة لدعوة الشارع للرد على الصفقة المؤامرة بمظاهرات ومسيرات حاشجة في المحافظات شوارعها وميادينها، وأسطح المنازل ومفارق الطرق شجبا وتنديدا، وتوجيه رسالة لكل أركان المؤامرة بأن هذه الصفقة لن تمر، ولن تنجح كل مؤامرات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
مطلوب من القيادة الفلسطينية، ما دامت ترفض الصفقة المؤامرة، وتؤمن بالمقاومة السلمية، أن تقود القيادات مسيرات ومظاهرات جماهير هذا الشعب، مع التأكيد هنا، ولفتا لانتباه صناع القرار أن الردود الشعبية الواسعة في مثل هذه الحالات، وفي مواجهة الاخطار والتحديات تشكل أكبر عون وداعم وحام للقيادة الفلسطينية.