وحذرت هذه الدوائر من الارتباطات والاختراقات التي تقيمها دول خليجية في الساحة الفلسطينية، وبروز محاور ولاء لهذا النظام المرتد وذاك، وتفيد هذه الدوائر أن العبث الخليجي والمال السياسي وتجاوز الخطوط الحمراء وصل مرحلة متقدمة يهدد بتهاوي قواعد وثوابت بقيت صامدة سنوات طويلة رغم التهديدات والتحديات.
وحسب مصادر خاصة وتقارير سرية، فان الدول الخليجية الثلاث المملكة الوهابية السعودية ومشيختا قطر والامارات فتحت قنوات لها في الساحة الفلسطينية عبر قيادات ارتبطت بالفعل بهذه الدول المرتدة، جريا وراء مصالحها ومقابل وعود تحدد طبيعتها تطورات المرحلة القادمة.
وتفيد المصادر والتقارير ذاتها، أن بين هذه القنوات التي باتت تحت تأثير الدول الخليجية المذكورة تصارع وتنافس قد يطفو على السطح قريبا، بفعل تحركات سياسية قادمة تقودها واشنطن واسرائيل ليست بعيدة عن مساراتها وأهدافها والبحث عن مسالك وطرق انجاحها داخل الساحة الفلسطينية.
وتضيف المصادر الخاصة والتقارير السياسية، أن بعض القيادة التي انجرفت وراء أنظمة الردة، وقبلت أن تصنف في خانة المقاولين تعتقد بأن ارتباطاتها بهذه الأنظمة، قد يختصر المسافات لها بالوصول الى دفة الحكم في الساحة الفلسطينية، وهناك نلاق بين القناتين السعودية والاماراتية، في حين القناة القطرية تعيش صراعا محتدما مع قناتي الرياض وابوظبي.
وترى هذه المصادر والتقارير التي كشفت عن هذا العبث الخليجي وارتباطات قيادات في الساحة بأنظمة الردة في الخليج تطرح ذرائع وحجج واهية لتبرير ارتباطاتها، ولم تستبعد المصادر والتقارير أن يتسبب هذا العبث في اضعاف القيادة الفلسطينية بفعل التصارع الداخلي، والتنافس على رأس السلطة وخطورة أجندات انظمة الردة الخليجية الساعية لضرب الاستقرار وتدمير الثوابت في الساحة الفلسطينية لصالح صفقات حلول مشبوهة.
ومع التحذير من تحركات ونوايا تلك الأنظمة وخطورة ما نجحت فيه من ارتباطات بوكلاء ومقاولين محليين، وما ترشه من مال سياسي، فان المطلوب أولا، هو قطع هذه الارتباطات قبل تفشي اثارها وتداعياتها السلبية المدمرة.
وهذا العبث لا يقتصر على أنظمة الردة في الخليج، بل هناك دول أوروبية كفرنسا وبريطانيا اضافة الى الولايات المتحدة زرعت لها ركائز في الساحة الفلسطينية، تنتظر تحولا ما وتطورا قادم لعلها، تمسك بزمام الامور في هذه الساحة، وبطبيعة الحال فان اسرائيل ليست بعيدة عن كل ما يجري.