2024-11-27 02:35 م

زلزال سياسي مرتقب في تونس و النهضة لازالت صانعة الملوك

2019-05-15
في شكل حوار أجراه المراسل الفرنسي للصحيفة المذكورة في تونس بنوا دالما مع حسن الزرقوني مدير مؤسسة سيغما كونساي لإستطلاعات الرأي و الذي تعرف دراساته تشكيكا كبيرا هذه الأيام بعد إستطلاع الرأي الذي نشر في شهر ماي
و أعتبر الزرقوني أن فشل المنظومة السياسية برمتها حكما و معارضة و إنعدام الثقة الشعبية في السياسيين دفعت الناخب إلى التوجه نحو البرامج الشعبوية و الشخصيات التي تمثلها من أمثال نبيل القروي و عبير موسي ،كما ظهرت شخصيات معادية للنظام و معروفة بصرامتها القانونية و الحديث هنا عن قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري الذي تصدر نوايا التصويت بأكثر من 23% و هو ينظر إلى منظومة الحكم الحالية على أنها "كارتال سياسي" تحول دون المشاريع الدستورية الكبرى على غرار تعطيل إرساء المحكمة الدستورية و بالتالي فصورة قيس سعيد لدى المواطن هي صورة "روبسبيار" الثوري .
و اضاف الزرقوني بأن تونس تعيش اليوم فترة نهاية المنظومة الحزبية حيث لم يتجاوز ايا منها عتبة ال20% من نسب التصويت في الإستطلاع الأخير و هو ما يؤكد أن تونس قد أصبحت غير قابلة للحكم و هذه معضلة يمكن ان تعيشها البلاد بعد الإنتخابات نظرا لتشتت الأصوات و عقابية التي بدأت تظهر في المزاج العام الشعبي لأحزاب الحكم و من المنتظر ان تشهد تونس زلزالا سياسيا كبيرا .
وفي ختام حواره مع صحيفة لوبوان قال الزرقوني بأن حركة النهضة ستبقى صانعة الملوك بالرغم من أنها لن تتقدم بمرشح من داخلها في الرئاسية