2024-11-25 08:31 م

مجموعات ارهابية ممولة خليجيا تتسلل الى المخيمات الفلسطينية في لبنان

2019-05-09
القدس/المنـار/ أجواء التوتر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليست منفصلة عن التطورات الساخنة وارتفاع وتيرة التصعيد في المنطقة، وتقاطع مواقف وسياسات العديد من الدول والجهات اتجاه بعض الساحات والملفات في الاقليم.
منذ فترة تتحدث تقارير عن وجود عناصر ومجموعات ارهابية داخل هذه المخيمات، وبشكل خاص في مخيم عين الحلوة الذي يشهد من حين الى اخر عمليات اطلاق نار وصدامات مع عناصر اجرامية متطرفة تم تجنيدها وضخها الى داخل المخيم. هذه المجموعات هربت من سوريا ودفع بها ممولوها الى الساحة اللبنانية، وحسب مصادر في العاصمة بيروت، فانه يصعب احصاء عدد الارهابيين الذين وصلوا الى مخيم عين الحلوة وتواروا فيه استعدادا لتنفيذ عمليات ارهابية واشعال المخيم بما يتلاءم ومحاولات تمرير صفقة القرن وتهيئة الأجواء لذلك. ولا يقتصر وجود الارهابيين القادمين من سوريا على مخيم عين الحلوة بل تعداه الى باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتشير المصادر الى أن الفصائل الفلسطينية هناك تتابع هذا الوضع عن كثب لاجهاض أية حوادث قبل وقوعها وافشال مخططات مرسومة، واسقاط أجندات خارجية مشبوهة مرتبطة بتطورات صفقة القرن الامريكية الاسرائيلية التي تأتي في ظروف مشابهة للظروف التي سبقت صفقات مشابهة استهدفت القضية والحقوق الفلسطينية في السنوات الماضية.
وتفيد المصادر أن تسرب عناصر ارهابية من سوريا الى لبنان في عملية اعادة تدوير وتوزيع للعصابات الارهابية من شأنه أن يؤدي الى اهتزاز أمني في المخيمات الفلسطينية عشية صفقة القرن.
وكشفت المصادر عن اتصالات تجري بين السلطة الفلسطينية والمسؤولين اللبنانيين في موازاة مشاورات بين القيادتين الفلسطينية والاردنية التي تبدي بدورها قلقا متزايدا مما يجري تحضيره والاعداد له من تسوية جديدة تحت عنوان صفقة القرن، وهذه المشاورات هدفها قطع الطريق على أي تصعيد أو توتر أمني خصوصا في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة وصعوبة مواجهة أزمة النزوح على خلفية الانقسامات والصراعات الداخلية والاقليمية واستمرار ارتفاع الاصوات المحذرة من مخططات لتوطين السوريين النازحين في البلدان التي نزحوا اليها وفي مقدمتها لبنان والاردن.
مصادر في العاصمة اللبنانية أكدت لـ (المنـار) أن السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة ثانية، تقف وراء تسريب الارهابيين الى الساحة اللبنانية، لخدمة البرامج الصهيونية الامريكية.