ويرى المراقبون أن المقاومة الفلسطينية أثبتت مرة أخرى أنها هي من تحدد قواعد الاشتباك، وأجبرت مستوطني الاحتلال بالهرب شمالا، ومجريات المواجهة العسكرية أكدت نجاح المقاومة في بناء ترسانتها الصاروخية التي أفشلت القبة الحديدية وفاعليتها وأظهرت عجزها، بعد أن أصابتها صواريخ المقاومة بالشلل، وكانت هذه الصواريخ رسالة قوية بمعاني عدة لاسرائيل، كما ألقت هذه المواجهة بظلالها على صفقة القرن المرتقبة وأظهرت حجم الالتفاف الشعبي حول المقاومة. أما استهداف قوات الاحتلال للمدنيين والمباني، يرى المراقبون أنها كانت ورقة ضغط غير مجدية على فصائل المقاومة، لكنها، في ذات الوقت أكدت من جديد ارهابية اسرائيل وجيشها، فاسرائيل كيان غير قادر على الصبر والعيش وتحمل البقاء تحت نيران المقاومة وقدرتها على توسيع دائرة الاستهداف وتجاوز الخطوط الحمراء، وكان واضحا عجز القوات البرية على الدخول في المواجهة خوفا من تكبدها خسائر فادحة.
ويضيف المراقبون أن المقاومة الفلسطينية كسرت محاولات اسرائيل الرامية لفرض معادلات ردع واطلاق يدها في مواجهة القطاع، فالمقاومة تسعى لمنع تل أبيب من التمادي في استهداف شعبها وافشال سياسة الابتزاز ونجاح المقاومة، لا تقتصر أهميته على نوعية هذا النجاح بل توقيته كونه يأتي قبل فترة وجيرة من موعد اعلان صفقة القرن المشؤومة.