2024-11-27 02:39 م

نقاط لافتة في معركة غزّة الأخيرة!

2019-05-09
بالرغم من عدم تطور المعركة في قطاع غزّة إلى حرب مفتوحة، وإنتهائها بعد نحو 48 ساعة، غير أن ما حصل يمكن وصفه بالحرب القصيرة نظراً لما تضمنه من رسائل وأحداث يمكن التوقف عندها، ومن أهمها: 

• إستخدمت المقاومة الفلسطينية للمرة الأولى في معاركها مع إسرائيل من قطاع غزّة كثافة نارية منقطعة النظير أدت إلى تعطيل فاعلية القبة الحديدية، وشبه بعض المتابعين القدرة النارية الفلسطينية بقدرة "حزب الله" عام 2006، إذ أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 400 صاروخ يومياً على المستوطنات.

تصعيد في قطاع غزة.. غارات إسرائيلية وصواريخ فلسطينية على المستوطنات

تصعيد غزة لم ينتهِ.. تهدئة "هشة" وتحذيرات من انفجار الوضع!


• إستخدمت المقاومة الفلسطينية صواريخ بالغة الدقة، بعضها محلي الصنع، وأدى الأمر إلى إصابات لافتة أحداها إصابة منزل أحد الوزراء الإسرائيليين السابقين، في رسالة واضحة عن قدرة المقاومة الفلسطينية بممارسة تصعيد نوعي في أي معركة.

• إستخدام سلاح الكورنيت المطور، المضاد للدروع منذ اليوم الأول للمعركة، إذ كان من المتعارف عليه أن يكون الكورنيت سلاحاً يُستخدم في لحظات التصعيد والتصدي لعمليات الدخول البري للجيش الإسرائيلي للقطاع، لكن إستخدامه في "عمليات هجومية" يوحي بأن المقاومة الفلسطينية تملك قدرات عالية من الأسلحة المضادة للدروع ممكن إستخدامها بكثرة.

• تصوير القطار الإسرائيلي وعرضه خلال فيديو قصف الآلية الإسرائيلية وإصابتها بصاروخ مضاد للدروع، مما يؤشر لإمكانية المقاومة الفلسطينية إستهداف القطار وتحقيق إصابات بالغة فيه.

• لم تتمكن إسرائيل، وفق مصادر مطلعة، من إصابة أي منصة إطلاق صواريخ خلال عمليات الإطلاق بالرغم من صعوبة إخفاء هذه المنصات في جغرافيا تشبه جغرافيا قطاع غزة.

• تجنبت إسرائيل من اللحظة الأولى إيقاع خسائر كبيرة في الأرواح، لكن في المقابل، تقصدت إحداث تدمير كبير في البنى السكنية في القطاع، حيث قصفت الأبراج السكنية الكبرى الأمر الذي يؤثر على معيشة الغزاويين بشكل مباشر.

• الوصول إلى تسوية شبه شاملة بعد يومين من القتال فقط، ستؤدي في حال تنفيذها إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة بشكل كبير، ومنع إطلاق النار على المتظاهرين على حدود القطاع في كل يوم جمعة وغيرها من النقاط التي تم التوصل إليها لصالح الفلسطينيين..