2024-11-25 07:39 م

الاساطيل الحربية تنتشر في المتوسط والمنطقة على فوهة بركان

2019-05-06
القدس/المنـار/ السياسة العدوانية للولايات المتحدة ضد شعوب المنطقة وايران بشكل خاص، وعقوبات منع طهران من تصدير نفطها عبر مضيق هرمز.. يطرح تساؤلا وحيدا، هل المنطقة مقبلة على حرب بعد أن وضعتها واشنطن بعدوانيتها وبربريتها على برميل بارود.
في الأيام الأخيرة احتشدت الأساطيل الحربية في مياه البحر المتوسط ومنطقة الخليج، أمريكا دفعت بحاملتي طائرات جديدتين الى المتوسط ومعها طائرات الشبح المتطورة اف35، ودفعت فرنسا بالحاملة شارل ديغول والصين بحاملة الطائرات التي تمتلكها، وهناك الاسطول الروسي الذي تعزز بطائرات سوخوي 57 المتطورة وصواريخ اس400 التي تم نشر بطارياتها برا وبحرا، يضاف الى كل هذه الاساطيل الغواصات النووية وغير النووية التي دخلت أيضا الى مياه المتوسط والخليج، هذه التحركات وضعت المنطقة على برميل من البارود الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة.
يقول المراقبون أن هذا التحشيد في مياه المنطقة يشكل نصف الطريق الى الحرب، وبات الوضع في مضيق هرمز في الخليج متأهب لاحتمالات كثيرة، خصوصا أن الجانب الايراني كان رد على العقوبات النفطية الامريكية بأنه اذا لم يسمح له بتصدير نفطه فانه لن يكون مسموحا لاحد غيره بالتصدير، وهذا يعني التهديد باغلاق مضيق هرمز الذي يعبر منه كل النفط الخليجي يوميا وعلى مدار الساعة تقريبا الى العالم.
ويشير المراقبون هنا، الى أن السياسة الامريكية منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة والخطوات التي أقدم عليها كالانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي الايراني والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة اليها واعلانه السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، هذه السياسة أبعدت كثيرا امكانية تمتع المنطقة بالامن والاستقرار، وايران لن تقبل بأي شكل منعها من تصدير نفطها، وتجويع الشعب الايراني، لذلك فان طهران ستستخدم كل الوسائل لافشال خطوة العقوبات الامريكية، ولا يضيرها أن تغلق مضيق هرمز، مما قد يؤدي الى اشعال الحرب يين المحاور المختلفة، وهذا يعني اشعال المنطقة بكاملها.
في ظل هذا الوضع المتفجر فان اسرائيل المتحمسة دوما لشن عدوان على ايران، متربصة للمشاركة في أي هجمات مباشرة أو غير مباشرة على ايران وحلفائها، وفي مقدمتهم حزب الله في لبنان وسوريا، الا أن تقارير العديد من الدوائر الاستخبارية، وصلت الى وسائل اعلام قريبة من دوائر صنع القرار في اكثر من عاصمة ذات تأثير، تفيد بأن عوامل كثيرة تقف حائلا أمام اندلاع حرب في المنطقة ، على الاقل هذا العام منها، أن اسرائيل ليست في وارد شن حرب وأيضا الولايات المتحدة، فانفجار الاوضاع لا تفيد دونالد ترامب للفوز بولاية ثانية، فموعد الانتخابات هو خريف 2020 والى أن يحل هذا الموعد، سيقرر ترامب اذا ما كان شن الحرب سيدعم فرصه بالفوز؟!