غير أن القيادة الاردنية، المتأثر شعبها سلبا بفعل الحرب الارهابية على سوريا والعقوبات المفروضة على الدولة السورية، تعيش حرجا كبيرا بفعل الضغوط الامريكي التي تحظر على الاردن التعاطي اقتصاديا مع سوريا، رغم أن معبر نصيب فتح أبوابه بين البلدين، لذلك هو اليوم أمام تحد كبير، فهل سيستمر في موقفه السلبي ويحسب حساب أمريكا وعصاها، أو أنه سيكون له موقفا اخر حماية لاقتصاده ويحول دون الارتدادات السلبية الناجمة عنها.
لقد كانت سوريا على الدوام شريانا حيويا للاقتصاد الاردني، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري على العصابات الارهابية في الجنوب السوري، وفتح المعبر على الحدود مع الاردن، استيشر الاردنيون خيرا، لكن، لم تستثمر القيادة الاردنية هذا التطور، ويبدو أنها تحت التهديد، تلتزم بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على الشعب السوري، وهي شكل من أشكال الحرب الارهابية المستمرة على الدولة السورية، فقد أعادت الاردن الكثير من البرادات التي تحمل منتوج التفاج والزهور الذاهبة الى معرض في العراق، وفي حال استمر الادرن متمسكا بهذا الموقف، فان الاقتصاد الأردني لن يشهد تعافيا سريعا.