2024-11-26 01:34 ص

دوائر دبلوماسية.. بدء مرحلة تسويق صفقة القرن

2019-04-23
القدس/المنـار/ هل إطلعت مصر على بنود المبادرة الأمريكية المسماة بـ (صفقة القرن)؟! هذا التساؤل يطرح بقوة في الدوائر السياسية في العديد من الأقطار.
دوائر دبلوماسية لم تستبعد اطلاع القاهرة على المبادرة المذكورة، بعد تقارير تحدثت عن عدم معارضة مصر لما ورد فيها من بنود، وقبولها بتزعم عملية تسويقها في الساحة العربية، مدعوما من السعودية ودول خليجية ورضى اسرائيلي، آملة في تعديل بعض البنود التي تتضمنها صفقة العصر.
وتقول الدوائر الدبلوماسية، أن هناك علاقات وثيقة تربط النظام المصري بالادارة الأمريكية التي أوكلت اليه مهمة التحرك لتمرير الصفقة، مع وعود بدعم مالي أمريكي كبير في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية صعبة.
وتضيف الدوائر أن القاهرة، تضمن الدعم الدعم الخليجي الكامل للصفقة، لكنها، قلقلة من الموقفين الاردني والفلسطيني، وهذا القلق هو الذي تسعى القاهرة لتبديده، ودفع الجانبين الى خندق القبول بالصفقة الأمريكية، ولم تستبعد الدوائر تحركات مصرية اتجاه رام الله وعمان لانجاح مساعيها، في حين انها مطمئنة للنتائج التي ستسفر عنها الاتصالات والجهود والمحادثات بشأن التهدئة في قطاع غزة، وتأثير ذلك ايجابيا على الدور المصري بشأن صفقة القرن.
وتفيد الدوائر الدبلوماسية، بانه رغم اللقاءات الفلسطينية المصرية، وما يصدر عنها من بيانات، الا أن هناك فتور في العلاقات، حيث تخشى القيادة الفلسطينية، من مشاركة القاهرة بعض الاطراف ضغوطها على الجانب الفلسطيني، ومن هنا، تعمل القيادة الفلسطينية جاهدة لتعزيز علاقاتها مع الاردن، حيث وحدة الموقف كفيلة بالتصدي للتحركات التي تهدف الى تمرير المبادرة الامريكية على حساب الحق الفلسطيني.
وكشفت الدوائر عن موافقة سعودية اماراتية قطرية على تمويل صفقة القرن، ودعم مصر في دورها المتعلق بهذه الصفقة، لذلك، تضيف الدوائر الدبلوماسية أن المنطقة سوف تشهد قريبا تحركات مريبة، لاسناد الادارة الامريكية في مبادرتها، ترافقها ضغوطات وتهديدات للقيادتين الاردنية والفلسطينية، مع تطورات متلاحقة من جانب دول الخليج باتجاه اشهار العلاقات مع اسرائيل واعلان التطبيع معها، حيث هذا البند، هو الأهم في صفقة القرن.