2024-11-27 04:40 م

ديلي أميرالد: ابن سلمان يمثّل حكومة متطرفة تلهم الجماعات الإرهابية

2019-04-18
أكدت صحيفة «ديلي أميرالد» الأميركية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمثّل حكومة متطرفة، لافتة إلى أن التفسير السعودي المتشدد انتشر في كثير من البلدان وألهم الجماعات الإرهابية. وأشارت إلى أن ابن سلمان يقدّم نفسه كزعيم تقدّمي وصاحب رؤية تهدف إلى إشراك مزيد من النساء في الاقتصاد السعودي، وزيادة فرص العمل وتقليل الاعتماد على النفط؛ لكن تصرفاته تناقض ذلك. وأشارت الصحيفة إلى إن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السعودية ضد المدنيين اليمنيين، واضطهاد الصحافيين والناشطين، واغتيال الصحافي جمال خاشقجي، كلها أمور تكشف عن نوايا ابن سلمان الحقيقية، موضحة أن جرائمه لا تتوقف عند هذا الحد فحسب بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد اعتقل الكثير من رجال الأعمال السعوديين في حملته المزعومة ضد الفساد، ودافع عن قيام الصين باعتقال المسلمين.
واعتبرت الصحيفة أن الحكومة السعودية ليست حكومة إصلاح، بل حكومة تسعى إلى السلطة، مطالبة الأميركيين باعتبار ابن سلمان تهديداً لحقوق الإنسان وليس مناصراً لها.
وتابعت: «إن غارات ابن سلمان الجوية المستمرة في اليمن أسفرت مباشرة عن مقتل الآلاف، ووفقاً لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لقي ما لا يقل عن 6,872 مدنياً يمنياً مصرعهم، وأصيب 10768 بجروح في الفترة بين مارس 2015 ونوفمبر 2018. وتشير الوثائق إلى أن «غالبية هذه الإصابات (10،852 إصابة) ناتجة عن غارات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية». وبالإضافة إلى العديد من ضحايا الغارات الجوية السعودية، تجتاح اليمن مجاعة هائلة، وذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن 85000 طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب الجوع الشديد أو المرض منذ الحرب في اليمن». 
وذكرت الصحيفة: «إن هذه المجاعة المستمرة مرتبطة بشكل قوي بالسعودية؛ فالتحالف الذي تقوده الرياض في اليمن فرض حصاراً بحرياً على الموانئ، مما أدى إلى وقف إمدادات اليمن الغذائية، ومنع البضائع المخصصة لإنقاذ للسكان من دخول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون».
وتابعت: «وفقاً لـ (هيومن رايتس ووتش)، فإن الحصار المفروض في الحديدة -أحد الموانئ البحرية الرئيسية في الشمال للأغذية والأدوية- أضرّ بشكل خاص بالمدنيين».
وأضافت: «كل هذه الاضطرابات في الإمدادات الغذائية أدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بالفعل».
كما أظهرت السعودية نواياها الحقيقية المروّعة عندما اعتقلت 8 من أنصار نشطاء حقوق المرأة هذا الشهر. وكان من بين المعتقلين مواطنان أميركيان كانا يحتجان على احتجاز المملكة 11 امرأة طالبن بحق النساء في القيادة قبل عام.
ورأت الصحيفة أن اعتقال الناشطين الذين يرغبون في إصلاح المملكة يعدّ مؤشراً على أن قادة السعودية لا يسعون إلى الإصلاح، بل إلى السلطة والسيطرة. 
ومضت الصحيفة للقول: «إن ابن سلمان الذي يريد أن يظهر للجمهور كمصلح، سقط عندما دعم معسكرات اعتقال الإيغور في الصين. وقال للتلفزيون الحكومي الصيني إن الصين «لها الحق في القيام بمكافحة الإرهاب والإبادة من أجل أمنها القومي».
وأشارت إلى أن ولي العهد هو جزء من نظام قام بسجن المدافعين عن حقوق المرأة وقمع المعارضة، لذا فهو ليس تقدمياً، كما أن ليس لديه الحق في وصف المسلمين الإيغور بالمتطرفين لأنه يمثل حكومة متطرفة، فقد انتشر التفسير السعودي المتشدد في كثير من البلدان وألهم الجماعات الإرهابية.
وأضافت الصحيفة: «يجب على الأميركيين أن يدركوا أن السعودية وابن سلمان يشكلان تهديداً كبيراً لحقوق الإنسان. لقد قاموا وسيواصلون قصف اليمن، مما أودى بحياة الآلاف. وما يقومون به من حصار وقصف كثّف المجاعة المتفاقمة بالفعل». 
وتابعت الصحيفة: «إن ولي العهد اعتقل مئات من النخب الذين لا يتفقون معه، وخلال فترة وجوده كزعيم فعلي للسعودية تم اعتقال الناشطين في مجال حقوق المرأة، بينهم مواطنان أميركيان. وعلى الرغم من أن المملكة رفعت الحظر المفروض على قيادة المرأة، فإن هؤلاء النشطاء اعتقلوا بسبب احتجاجهم، ثم اعتقلت حكومته أنصار النشطاء هذا الشهر».
وختمت الصحيفة: «إن ابن سلمان (المصلح المزعوم) فشل في الإصلاح، فدعمه معسكرات الاعتقال في الصين متخلف ومتطرف. والحكومة السعودية لا تنوي إصلاح نفسها، وتأمل في الحفاظ على السلطة والهيمنة».