لقد كان هناك رهان كامل وتام في الانتخابات الأخيرة على المؤسسة العسكرية في صياغة البديل السياسي لنتنياهو، وعلى الأرجح الوسيلة الوحيدة لمواجهة سيطرة حزب الليكود، لكنه، في الوقت ذاته ورط المؤسسة العسكرية في امتحان محرج يفتح الباب أمام تعرية مكانة الجيش في اسرائيل. فحسب ما نشرته مجلة (Israel Defense) عام 2014 على خلفية الجدل حول ميزانية الجيش، واقالة الاف الجنود الموظفين أي غير المتطوعين في الجيش، يواجه شارعا معاديا مع تحريض الوزارات الاسرائيلية وعلى رأسها وزارة المالية، لكن الشرخ بين الشارع والجيش أعمق بكثير من مجرد ميزانيات.
الانتخابات الاسرائيلية.. سقوط الهيمنة السياسية للعسكر
2019-04-17
القدس/المنــار/ تقول دوائر متابعة للتطورات الحزبية والسياسية في اسرائيل أن أهمية الانتخابات الاسرائيلية لا تكمن في تغيّر الحزب الحاكم أو بقائه، قدر ما هي في مكانة الجيش الاسرائيلي في الدولة، فبشكل أو بآخر يمكن أن تكون هذه الانتخابات المسمار الأخير في نعش الهيمنة السياسية للعسكر في اسرائيل.