وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن هذا الحلف تتبناه الولايات المتحدة ويهدف الى تخفيف الاعباء العسكري التي تتكبدها واشنطن في الشرق الاوسط، وتحميل هذا العبء للدول الصديقة لامريكا لكي تحارب عنها بالوكالة.
ويلاحظ غياب مصر عن هذه التحركات المريبة، وهذا في حال استمر ذلك، وحسب الدوائر يكشف عن مدى هشاشة تشكيل الحلف المذكور في هذه الظروف، فلا معنى لـ "الناتو العربي" في غياب مصر لأن باقي الدول المشاركة ليس لديها جيوش قوية للقيام بالمهمة المطلوبة منها، كما أن عدم وجود مصر يلغي فكرة "الحلف" بحيث يصبح المشهد اعادة صياغة لدول مجلس التعاون الخليجي بقيادة امريكية.
والواضح استنادا الى الدوائر ذاتها فان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يريد خلط الأوراق من جديد في المنطقة، وتضخيم مشكلات الشرق الأوسط قدر المستطاع، وادخال المنطقة في فوضى جديدة بحيث لا تتكلف الادارة الامريكية بأية مصاريف ونفقات اضافية، وتأخذ فقط دور المراقب الذي يدير هذه الفوضى.
ولا تستبعد الدوائر أن يكون التاتو العربي وتشكيله هو أحد الابواب التي تريد واشنطن الدخول من خلالها لتمرير ملف التطبيع الخليجي مع اسرائيل.