غالبية الأنظمة العربية تدعم المخطط الأمريكي ودول الخليج أقدمت على تدمير ساحات عربية، تمهيدا لمخططات خطيرة وضعتها واشنطن وتل أبيب والتوابع من الدول، وبعد أن كان كل البيض الفلسطيني في السلة الامريكية، ألم يحت الوقت لاعادة تقييم ربط واقامة العلاقات حسب المصلحة الفلسطينية والمواقف من القضية الفلسطينية، ووفق مقاييس سليمة تخدم الأهداف الفلسطينية.
وهنا يطرح السؤال التالي، لماذا لا تبتعد القيادة عن شراك ودوائر وكمائن الدول المعادية، وتعزز علاقاتها مع الدول التي تقف مع الحق الفلسطيني؟! لماذا البقاء على نفس الصخرة دون حراك أو تغيير، وقد أوشكت على السقوط والانهيار.
لماذا تتوجه القيادة الفلسطينية نحو مسارات جديدة وربط خيوط مع تحالفات جديدة، روسيا وايران وسوريا، ودول لا تسير في الفلك الامريكي، وما المانع من أن يقوم الرئيس الفلسطيني من زيارة طهران ودمشق، لا أن تحسب القيادة الفلسطينية على المحور المعادي لايران.
لقد خسرت الدبلوماسية الفلسطينية الكثير، ولم تستفيد من علاقات عشناها طويلا مع أمريكا ومحورها، وقد آن الأوان لاعادة التقييم وترتيب الأوراق، فالعاصفة هوجاء وتقترب، لماذا التردد اذن؟!