2024-11-25 06:28 م

"المعتدلون العرب" بين التسوية والتصفية

2019-03-31
القدس/المنـار/ المنطقة أمام مفترق طرق تاريخي سيرسم مستقبلها لعشرات السنين، وفي هذه المنطقة محوران، الأول: محور المقاومة والثاني محور الاعتدال، وبعد الانتصار الكبير الذي تحقق في سوريا ضد الارهاب ورعاته تعزز التنسيق والتعاون بين أعضاء محور المقاومة الذي تعززت قدراته، في حين أن المحور المقابل محور الاعتدال، يعيش حالة تفكك بفعل هذه الانتصارات، والسياسة الامريكية الذي يقودها دونالد ترامب.
ولأهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها، رغم تجاهل العديد من الأطراف لهذه الحقيقة الثابتة، فان تقييما جديد الواقع المحاور القائمة يفيد بأن محور الاعتدال ليس في أحسن أحواله في ظل محاولات بعض أعضائه التفرد بالقرارات واملاءها على بقية الاعضىاء الذين يشاركون مع هذا البعض في بعض الاهداف، وهناك اختلاف بين الأعضاء في اهداف أخرى كثيرة، بينما يشهد محور المقاومة تعزيزا ورسوخا وارتفاعا في مستوى التنسيق بين دول هذا المحور، وحسب ما أورده موقع "الوقت الاخباري" الالكتروني: تقود الاردن عددا من أعضاء محور الاعتدال المؤازر للقضية الفلسطينية الرافضين للموقف السعودي المتمسك بالتطبيع مع اسرائيل وهذا كان جليا في المؤتمر البرلماني العربي الذي عقد مؤخرا في العاصمة الاردنية، وهذا ما يفسر تزايد الضغوط على الاردن من جانب الدول الخليجية، ومقابل محور التسوية المشكل داخل محور الاعتدال بقيادة الاردن، والذي يدعو الى تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، هناك داخل محور الاعتدال محورا آخر هو محور التصفية تقوده السعودية المنخرط بشكل كامل في صفقة العصر.
محور التصفية أي تصفية القضية الفلسطينية تقوده الدول الرائدة في التطبيع اليوم وهي السعودية والامارات والبحرين التي تتبع الموقف السعودي، أما بالنسبة للموقف المصري ومصر من محور الاعتدال، فيبدو ضبابيا، ففي حين أن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد انخراط مصر في محور التصفية، هناك مؤشرات أخرى تؤكد أن الموقف المصري يهدف للحصول على مكاسب اقتصادية من السعودية والامارات، وأن القيادة المصرية غير قادرة على تحمل تبعات مثل هذا القرار، لا سيما أنه سيعزز من شعبية الاخوان المسلمين أمام القيادة الحالية في القاهرة.