القدس/المنار/ جاء في مقالة بحثية تناولت العلاقات الوطيدة بين اسرائيل وكل من اليونان وقبرص ودلالات القمة الاخيرة بين الدول الثلاث التي عقدت مؤخرا في القدس بمشاركة ملفتة لوزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، أن ((,, اسرائيل تتقدم بخطوات ثابتة بإتجاه تحولها الى دولة مؤثرة على مستوى الاقليم في مجال الطاقة، وأن المشاركة الامريكية في لقاء القمة الثلاثي تشكل مظلة داعمة ورعاية مهمة من جانب الولايات المتحدة لخط الغاز من اسرائيل الى اوروبا المعروف بـ EastMed خاصة في ظل المنافسة القائمة في هذا المجال والتقارير التي تحدثت في الاسابيع الاخيرة عن انتهاء روسيا من مد خط الغاز البحري بينها وبين تركيا، وهنا لا بد من الاشارة الى أن مشروع مد خط غاز من اسرائيل الى أوروبا كان يجب أن يمر في تركيا الا أن العلاقات المتدهورة بين تل أبيب وأنقرة تسببت في تحالف اسرائيل مع اليونان وقبرص لتحقيق هذا المشروع الضخم...)). وتتناول المقالة البحثية نجاح اسرائيل في استخدام (دبلوماسية الطاقة) لتطوير علاقاتها مع اليونان وقبرص: ((,, التعاون في مجال الطاقة فتح أمام اسرائيل الكثير من مجالات التعاون مع اليونان وقبرص وبشكل خاص في المجال العسكري والامني، ظهرت بوضوح من خلال المناورات العسكرية المشتركة وما كشف عنه مؤخرا بشأن انشاء رادار بحري بعيد المدى في جزيرة كريت اليونانية)). وحول التأثيرات السياسية المأمولة: ((,, تسعى اسرائيل من خلال الطاقة الى احداث تغيير في ميزان القوى الدبلوماسي بين اسرائيل والفلسطينيين، وأن يكون ذلك لصالح المواقف الاسرائيلية..)). 

وتتحدث المقالة عن (شرق أوسط جديد) مبني على المصالح واستخدام الدول لاكتشافات الطاقة فيها في اضعاف خصومها في الاقليم أو استغلال الطاقة كوسائل تعزيز لعلاقات قائمة. والى جانب التأثيرات السياسية تتحدث المقالة البحثية عن الجوانب الاقتصادية والعوائد المالية الضخمة لما تقوم به اسرائيل من تطوير مستمر لحقول الغاز فيها.