قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، توماس والدهاوسر، إن "تخفيضاً تخطط له وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في عدد قواتها بأفريقيا لن يؤثر على عمليات مكافحة الإرهاب التي تضطلع بها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في ليبيا والصومال".
وأضاف في كلمة أمام الكونجرس أمس الخميس، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن "الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة في ليبيا والصومال مستهدفة متشددين لن تتأثر بذلك التخفيض"، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من خطط التخفيض تقتضي بسحب نحو 300 فرد من القوات الأمريكية في القارة بحلول يونيو 2020، وهو تخفيض بنسبة 10% من حجم القوات.
ووفقاً لصحيفة "بوابة الوسط" الليبية، كان "البنتاجون" يطالب بتخفيض القوات الأمريكية في أفريقيا في إطار خطط زيادة التركيز على صراع القوى الذي تخوضه الولايات المتحدة مع روسيا والصين، غير أن خطط التخفيض تلك أثارت قلق أعضاء الكونجرس وتساءلوا عمّا إذا كان من شأنها أن تزيد من تهديدات الإرهاب في القارة.
وأوضح والدهاوسر أنه ليس واثقاً من أن عملية التخفيض ستتضمن مرحلة ثانية، وأن المسئولين سيراقبون أي تداعيات محتملة لتلك التغيرات، مشيراً إلى أنه سيتراجع عن أي تخفيضات مستقبلية في حال اتضح أنها ستتسبب في مشكلة.
ويبلغ عدد القوات الأمريكية في أفريقيا نحو 6 آلاف فرد، توجد الغالبية العظمى منهم أي نحو 4 آلاف فرد في القاعدة الأمريكية في جيبوتي، ويوجد نحو 500 فرد منها في الصومال حيث زادت واشنطن من ضرباتها الجوية ضد حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال إن "الولايات المتحدة تجنبت التراجع كلياً في ليبيا والصومال، حيث كان القتال ضمن حملة مكافحة الإرهاب فعالاً للغاية"، ورفض توضيح أي الدول ستتأثر بذلك التخفيض، مبيناً أن القرار يتضمن قوات أمريكية موجودة في دول حيث تدرب قوات أخرى محلية لعدة سنوات.