حصدت الدكتورة الشابة أميرة شاهين من مدينة القدس جائزة مؤسسة "OWSD-Elsevier” العالمية للعلماء النساء في الدول النامية بعد تفوقها على 4 نساءٍ أخريات من قارات العالم.
وقالت شاهين "إن المنافسة جرت وسط أجواء حماس ية شديدة مع منافساتها الأربع، لتكون أول فلسطينية تفوز بهذه الجائزة وتتميز بها، من بين 4 أخريات من افريقيا، وآسيا، والمحيط الهادي، ومنطقة البحر الكاريبي على مستوى العالم".
وأوضحت "أن الجائزة تركز على ابراز دور المرأة في الدول النامية، خصوصا الرياديات اللواتي يعملن على مشاريع أبحاث علمية، حيث يتم في كل عام اختيار تخصصات مختلفة، للمنافسة في الانتاجات التي يتقدم المشاركون بها للحصول عليها".
واضافت "إن عملية اختيار المرشحين يتم عبر محكمين، يقومون بترشيح 5 أشخاص يعرفونهم جيدا للمنافسة، عبر استيفاء عدد من الشروط، المتمثلة في: مضي 10 سنوات على شهادة الدكتوراه، بالإضافة الى ان يكون لدى المرشح نتاج بحثي، ومنشورات في المجالات العلمية على مستوى العالم".
وثمنت شاهين دور عدد من الجهات الدولية والمحلية في تحفيز المرشحين، منها: جامعة "برستول" البريطانية، وجامعة "كاتماندو" في نيبال، وجامعة "سمباولو" في البرازيل، ودائرة المرأة في وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى مؤسسة بحثية في سيرلانكا.
اقرأ أيضا:رسالة تهنئة خاصة إلى نوال الكويتية لحصولها على جائزة المرأة العربية
وقالت شاهين عن مشروعها الفائز، "إنه يأتي في اطار استكمال بحثها الذي يتمحور حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز استجابة نظام الرعاية الصحية للعنف القائم على نوع الجنس/ النوع الاجتماعي في فلسطين، والتحقق في مدى جاهزية النظام الصحي في اكتشاف ضحايا العنف من النساء/ وإحالتهن الى الجهات المعنية".
واضافت "يأتي مشروعها البحثي عن نتاج علمي لآخر 10 سنوات، وفي العشرين من آذار الشهر المقبل سيستكمل البحث، وبحلول العام 2030 يحاول المهتمون في العالم التقليل من النساء المعنفات".
وتابعت "لدينا أدوات معينة استخدمناها للتأكد من جائزة العيادات لاستقبال النساء المعنفات وتقديم الخدمات الملائمة لهن".
وترعرعت شاهين في جو عائلي مهتم بالتعليم ومميز بالإبداع، عمها الروائي محمود شاهين، وابن عمتها الأديب محمود شقير، والذي له عديد من المجموعات القصصية.
وأهدت هذا الانجاز لفلسطين، قائلة "إن معيقات صعوبة التنقل التي وضعتها قوات الاحتلال، كانت تقف عائقا امام طبيعة عملها التي تتطلب التنقل بحرية من مكان لمكان، معتبرة تمثيل فلسطين في المحافل الدولية كفيل بوقوف دول العالم مع الفلسطينيين في مواجهة انتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا".
وعن التحديات الاخرى التي واجهتها شاهين، قالت "ندرة المنح التي تمنح لنا، حالت دون سفري للخارج للدراسة مرات عديدة، الا ان توفرت منحة ماجستير من جامعة القدس، وأخرى من مؤسسة "فورد فانديشن" لمنحة الدكتوراه".
ومنذ نعومة أظفارها لم يتركها والدها وحدها لتكمل مسيرة تعليمها الاساسية، مشيرة إلى دوره البارز في مواصلة تشجيعها، والوصول لتمثيل دولة فلسطين في العالم، بل وتمثيل العرب أيضا.
ودعت شاهين النساء في مختلف مناطق العالم، سواء اللواتي يسلكن السلم الاكاديمي، او الحياة العملية، ان يكون لديهن نشاط، وبالتحديد اللاتي لديهن أعمال وابحاث متابعة المشاريع أياً كانت تتعلق بالمرأة، حتى لو لم يحالفهن الحظ، قائلة "ان الانسان دائما يتعلم من الصعوبات