2024-11-25 11:39 م

حتى لا تشرق شمس فنزويلا من الغرب ..

2019-02-15
د. نادية الحكيم
و جاء الدور الان على فنزويلا لتبدأ حرب الاستنزاف بالتوازي مع سياسات التهديد فالتجويع..فالتركيع..و انتهاءا بالاستحواذ..

كل الأسباب و الذرائع مهيئة لهكذا تدخل في فنزويلا و التي شكلت على مدى سنوات طويلة صداعا مزمنا للولايات المتحدة خاصة في عهد تشافيز، ففنزويلا هي نصل الخنجر اللاتيني الحاد المغروس في خاصرة الغرب و الولايات المتحدة .و فنزويلا هي صوت الحق الصادح للشعوب المضطهدة و للقضايا الانسانية العادلة كالقضية الفلسطينية ،و للشعب العراقي ايان حصاره والذي كان تشافيز يوما أول من خرق الحصار الجوي المفروض عليه،عدا عن الدعم اللامحدود للجارة الكوبية ،و لشعوب القارة الافريقية،و الأهم من كل ذلك أن فنزويلا هي برميل نفط القارة الأمريكية و حيث يسيل النفط يسيل لعاب الولايات المتحدة و يدفعها باتجاه التدخل سواءا عاجلا أم أجلا.

و لربما هناك سؤال يطرح نفسه عن طول انتظار الادارات الأمريكية و صبرها الواسع على الجموح الفنزويلي الى حد الان.لعل اول الأسباب اقليمي بحت اي بعلاقة مع الوضع الحيوسياسي لدول امريكا الحنوبية في ظل حكومات كانت الى أمد غير بعيد ذات توجهات سياسية يسارية متناغمة فيما بينها و مناهضة للهيمنة الأمريكية على القارة ،مما شكل حزام أمان لكل دولة في المنطقة من محاولات التدخل الخارجي بما فيها فنزويلا بحيث أن الاعتداء على احدى تلك الدول سيدفع الى مواجهة مع قارة بأكملها تقريبا.الى أن اجتاح اليمين الموالي للغرب سدة الحكم خاصة في أكبر دولتين في أمريكا الجنويية ونقصد البرازيل و الأرجنتين.انقسام الصف و حتى ظهور الخلافات البينية فتح الباب على مصراعيه لتطبيق القاعدة الاستعمارية التقليدية (فرق تسد )و هذا ما كان.و بالعودة الى الوضع الفنزويلي فان ثلاثة عوامل ستكون مهمة و حاسمة في الصراع الحالي الدائر هناك .أو