2024-11-26 01:29 ص

"كوشنر" في جولة عربية معلنا الانخراط العربي في تصفية القضية الفلسطينية

2019-02-08
القدس/المنـار/ جاريد كوشنير وغرينبلات المشرفان على المبادرة الأمريكية المسماة بـ (صفقة العصر) يستعدان للقيام بجولة في عدد من دول المنطقة، لاطلاع قادتها على ملف السلام الاقتصادي، الخطوة الأهم في تمرير الصفقة، ثم يعرضان ذلك على المجتمعين في لقاء بولندا الذي دعت اليه واشنطن.
الوفد الامريكي برئاسة كوشنير صهر الرئيس ترامب، يزور في جولته السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر، وفي ختام هذه الجولة، يحط الوفد في القاهرة وعمان، وهذه الاتصالات تجري دون اطلاع القيادة الفلسطينية وتتجاوزها تماما، وتقول مصادر مقربة من الوفد الامريكي أن أية حلول سياسية لن تنجح دون الشق الاقتصادي، وهذا ما سيبحثه الوفد مع زعماء الدول التي سيزورها، وعادة دول الخليج هي الممولة لتحركات وخطط وحروب امريكا، وولي العهد السعودي قطع وعدا للرئيس الامريكي، بالعمل على تمرير صفقة العصر في الساحة الفلسطينية.
وتفيد المصادر أن العديد من الدول العربية تدعم صفقة العصر، وتنتظر استكمال ظروف فرضتها على الشعب الفلسطيني، والانقسام في الساحة الفلسطينية بفتح لها ابواب ذلك.
وتشير المصادر الى أن ما يشهده قطاع غزة من خلال العبث الخليجي في ساحته، وما يطرح من تفاهمات تهدئة ومشاريع انسانية، يصب في خدمة التحركات الرامية الى تمرير صفقة العصر، فما يراد للقطاع هو فصله عن الضفة الغربية، بعد الفشل المريع لحوارات المصالحة بين فتح وحماس.
جولة كوشنير الجديدة في المنطقة تسبق مؤتمر وارسو الامريكي، الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وزيارته الى عواصم عربية هي دعوة لزعمائها للمشاركة في هذه التصفية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، بقوة: ماذا أعدت القيادة الفلسطينية لمواجهة هذه التحركات التصفوية التي لم تعد سرية، بل واضحة وضوح الشمس.
الوفد الامريكي الى المنطقة، برئاسة صهر ترامب، لاطلاق صافرة البدء في تنفيذ صفقة العصر، تدوي من الرياض لتلحق بها عواصم هي باتت جاهزة لتنفيذ تعليمات واشنطن، معتقدة أنها بذلك تحمي عروشها!