مواطنو القدس، رغم ما تتعرضون له من تجاهل واجراءات وممارسات ظالمة، مستمرون في مواجهة مخططات وبرامج الاحتلال، في ظل غياب عربي ورسمي فلسطيني.
ولا ندري، اذا كانت القيادة الفلسطينية على علم بعدم قدرتها على التأثير في جوانب الحياة المختلفة في القدس، وهذه مسؤولية جهات بعينها مرتبطة بشكل أو بآخر مع القيادة، بمعنى، ما هي نسبة الصدقية في التقارير المرفوعة اليها من هذه الجهات ومدى حجم اهتمامها بشكل تفصيلي. ولاطلاع القيادة الفلسطينية وعلمها، وبكل صراحة ووضوح، هناك مؤسسات في المدينة، تمارس ضغوطا على شرائح في الشارع المقدسي، بشكل يتلاقى في الهدف مع ما تمارسه سلطات الاحتلال من اجراءات وتتخذه من عقوبات ضد أبناء المدينة.
وهنا، ماذا عن دور القيادة الفلسطينية، وأين تأثيرها على مثل هذه المؤسسات، التي انزلقت طرفا في مخطط الاقتلاع؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا هذا التغني اللفظي بالحرص ما دام التأثير مفقودا؟! أليس انعدام التأثير يدفع مواطني المدينة الى الابتعاد عن هذه القيادة، العاجزة عن حمايته من مؤسسات تدعي أنها فلسطينية، وأنها تعمل لصالح أبناء القدس؟!
تساؤل ينتظر الاجابة والفعل والقدرة على التأثير وتبيان حقيقة وصدقية التصريحات التي تنطلق في كل ساعة من مسؤولين كثيرين.