2024-11-25 10:40 م

الغارديان: إسرائيل تقتل الفلسطينيين دون خوف من العقاب

2019-01-23

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في افتتاحيتها إن الكيان الإسرائيل يقتل الفلسطينيين من دون خوف أو عقاب من أحد، فضلا عن أنها تكذب دون قلق من العواقب.

 وأشارت الصحيفة إلى ضحايا الجيش الإسرائيلي الذين يقتلون بشكل أسبوعي من أطفال ونساء وشيوخ فضلا عن صحفيين.

وحسب ما أفاد موقع “عربي21” الذي قام بترجمة افتتاحية “الغارديان”،فقد جاء المقال كالتالي:

خلال الشهور التسعة الأخيرة من عام 2018، وبحسب ما تقوله الأمم المتحدة، كان الفلسطينيون وكثير منهم من الأطفال، يقتلون بمعدل شخص في اليوم أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات التي تنظم على امتداد السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وغزة للمطالبة بحقهم في العودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم. وكان من بين القتلى مسعفون وصحفيون، وكان معظم القتلى غير مسلحين، ولم يشكلوا خطراً على أي أحد، إذ لم يكن بحوزتهم سوى الحجارة في أيديهم والشعارات على شفاههم.

ومع ذلك استمرت إسرائيل في انتهاج سياسة غير أخلاقية وغير قانونية تسمح لجنود جيشها، والذي يخضع لسيطرة ديمقراطية مدنية، بإطلاق النار واستخدام الغاز والقذائف، وقتل المتظاهرين، بما في ذلك أولئك الذين لم يشكلوا أي تهديد يذكر.

لم تعد المستشفيات في غزة، والتي تحاول جاهدة القيام بعملها بالرغم من الحصار الإسرائيلي المصري، قادرة على استقبال المزيد من المصابين الذين يؤتى بهم الواحد تلو الآخر من مناطق الاحتجاجات. دفاعاً عن دولتهم، يحلو للدبلوماسيين الإسرائيليين توجيه أصابع الاتهام لحركة حماس التي يعتبرونها حركة إرهابية تقوم بتنظيم المظاهرات في “منطقة حرب”. يبدو، للأسف، أن إسرائيل ترغب في خوض حرب ضد الفلسطينيين عبر موجات الأثير إضافة إلى تلك التي تخوضها ضدهم في الميدان على الأرض. يقوم هذا التجاهل السافر لحياة الناس في غزة وانعدام المحاسبة على أساس من سياسة الامتعاض والتضليل التي ما من شك في أن لها ما بعدها من تداعيات. إذا كان بإمكان المرء أن يقتل دون أن يخشى المساءلة والمحاسبة فهل بإمكانه أن يكذب دون أن يخشى العواقب؟