2024-11-27 02:58 م

الاردن.. مسار سياسي جديد بعيدا عن السعودية والامارات

2019-01-17
القدس/المنـار/ يبدو أن الأردن بدأت تخطو خطواتها الاولى باتجاه تحالفات جديدة في المنطقة، بحثا عن حلول لأزمتها الاقتصادية، بعد أن جعلته الدول التي كان يتكىء عليها وحيدا، وتحت حصار غير معلن، ابتزازا لموقف أو مصادرة لقرار، من هنا جاءت زيارة الملك الاردني للعراق، وسبقه اليها رئيس وزرائه في محاولة للخروج من الضائقة الاقتصادية التي تعيشها المملكة.
وتقول دوائر ذات اطلاع على ما يجري في الاردن، خاصة في ضوء التظاهرات الحاشدة بفعل الحالة الاقتصادية الصعبة، أن القيادة الاردنية باتت تدرك أن الفتات الذي رمته بعض دول الخليج على اثر المظاهرات الشعبية الصاخبة لم يكن كافيا لشيء ولم يكن دون ثمن، فقد حاولت السعودية والامارات فرض رؤيتهما في السياسات الخارجية للمملكة وعلى رأسها موضوع القدس والحل النهائي للقضية الفلسطينية الذي رفضته الاردن.
وترى الدوائر أن الاردن يعيش استدارة مدروسة وجادة في علاقاته ونسج تحالفاته بعد أن وجدت في الدول التي ناصبتها العداء طوق نجاة، فهناك الاتصالات مع سوريا وفتح الحدود مع دمشق، وزيارة الملك الاردني للعراق.
وتفيد الدوائر أن مساعدات السعودية للاردن شحيحة، وتبتغي من ورائها تنازلات سياسية، وتمارس الرياض ضد عمان سياسة ابتزاز واضعاف،غير أن القيادة الاردنية وبعد أن أدركت الاهداف السعودية لم تستجب للمال السياسي وضعوطه وبدأت في رسم مسار سياسي جديد مستقل بعيدا عن الرياض وأبوظبي دون أن ننسى أن دولا خليجية ما تزال تحاول ضرب الاستقرار في الساحة الاردنية.