ان جميع الفصائل الان تقف تحت مقصلة المال ومصادر الدعم حالها حال السلطة، جعلها تعاني من أزمة وحدة صفوفها وقراراتها، متذبذب القرار داخلها كمغناطيس يبحث عن المال مسارا طبيعيا للحفاظ على وجودها.
لكن، أيضا على المدى البعيد لا يمكن أن تستمر هذه المعادلة في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية في وسوء المؤشرات الاقتصادية في الضفة الغربية، مع محاولات التضييق ماليا من الولايات المتحدة على السلطة، قد لا يعني تفكك السلطة، غير أنه في ظل انحسار المال العربي غير المسيس خصوصا السعودي قد تنفجر الأوضاع السياسية وتتدحرج نحو الاشتباك الشعبي المباشر مع الاحتلال أو قد تتفكك السلطة.
ان جميع الفصائل تقف الان تحت مقصلة المال ومصادر الدعم حالها حال السلطة، وتصاعد الاصوات الجديدة داخل الفصائل قد يكون مؤشرا لانشقاقات أو أزمة استقطابات تعاني منها مستقبلا من الممكن أن تصل الى أزمة تفكك وجودية أو انحسار لدورها الفاعل وهو ما تريده أمريكا تحت سياسة "الذوبان المالي".