ومنذ تولي الملك الوهابي سلمان بن عبد العزيز الحكم في السعودية وامساكه بزمام الامور هناك، بدأت الرياض الكثير من الجهود وبوسائل مختلفة ولأسباب عديدة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، وقامت بارسال العديد من الوفود السرية على عدة مستويات الى تل أبيب، وفي الشأنين العسكري والاستخباري والمدني، ونسجت علاقات اقتصادية بينهما. كما زارت وفود اسرائيلية المملكة الوهابية وأقيمت بين الجانبين علاقات تحالف خاصة في الميدان الاستخباري، وبطتهما مواقف مشتركة من ملفات وقضايا المنطقة، ووقف البلدان في خندق واحد ضد ايران والمقاومة وقضايا الامة.
لكن، اشهار هذه العلاقات لم يتم بعد، بانتظار تورات تسهم في اشهارها في تطبيع علني وشامل، ومن بينها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والساحات العربية، ومعارك وحروب قد تندلع هنا وهناك في الاقليم، نتائحها، قد تفتح أبواب التطبيع العلني، وتتزعم السعودية التوجه التطبيعي مع اسرائيل، وبدأت منذ فترة ليست بالقصيرة في دفع وتوجيه بلدان الخليج نحو اقامة قواعد تمهد للتطبيع مع اسرائيل، ومن بينها الامارات والبحرين، وسيقتهما مشيخة قطر، تمهيدا لاشهار علاقات الرياض مع تل أبيب.
أما الاسباب التي تحول دون تطبيع العلاقات بين اسرائيل ودول الخليج، فهي الخشية من الردود الشعبية الغاضبة، رغم تشغيل الماكينات الاعلامية لصالح التطبيع، وكذلك الخوف من عدم الاستقرار الداخلي والانهيار السياسي، وأيضا الخوف من فقدان المكانة الاقليمية والنفوذ في العالم الاسلامي.