2024-11-25 08:38 م

نعم.. لا داعي لحكومة التوافق .. خطوة الضرورة في مرحلة مفصلية

2019-01-09
القدس/المنـار/ يبدو أن هناك مخططا لدى حركة حماس لاشعال النيران في الضفة الغربية، يخدم مشروعها المرتبط كليا بجماعة الاخوان المسلمين، ولأنها جزء من هذه الجماعة راحت تمارس دورها في الداخل والخارج، مستغلة تطورات واحداثا على امتداد المنطقة، وفي وقت تتزايد فيه التحركات التي تستهدف القضية الفلسطينية، من جانب الادارة الأمريكية واسرائيل وأنظمة مرتدة في الاقليم ووكلاء مقاولين لها وليساساتها.
هذا الموقف من جانب حماس، ومحاولتة تشديد قبضتها على قطاع غزة باجراءات مرفوضة، تغذية لانقلابها الاسود وتمكينها لحكمها، ورفضها الواضح لجهود تحقيق المصالحة، وسعيها لانجاز هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل، ومد للخيوط عبر أنقرة والدوحة نحو واشنطن، كل هذه العوامل تستدعي حل حكومة التوافق، فلا توافق ولا تفاهم مع حماس، ولا انصياع من جانبها لصوت العقل ومصلحة الشعب وضرورة توحيد المواقف لمواجهة الأخطار والتحديات المتزايدة، فالحركة استنادا الى تحركاتها ومواقفها وسياساتها ضربت عرض الحائط مطالب الشعب بالوحدة الوطنية، ورفض الحلول المشبوهة والمبادرات المذلة الناقصة وتمسكت فقط بهدف واحد، راسخ في ادبياتها، وهو الحكم ولا شيء غيره وهي على استعداد لتقديم كل التنازلات والاثمان من أجل الوصول اليه.
ومن هنا، جاء تصريح القيادي الفلسطيني حسين الشيخ، من أنه لا داعي لبقاء حكومة التوافق، لصالح حكومة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني تضم فصائلها وشخصيات فلسطينية مستقلة وازنة لسد الطريق أمام مخططات الجماعة، وفتح الباب أمام الشعب للدفاع عن ممثله وحقوقه ووحدته.
ما قاله حسين الشيخ، مع أنه جاء متأخرا بعد سياسة اللف والدوران التي استخدمتها حماس بشأن المصالحة، بات مطلبا شعبيا حماية لوحدة الشعب، وخطوة نحو انتخابات تشريعية يحدد موعدها في وقت قريب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعزيزا للشرعية وصدا للهجمات التي تستهدف اقصاءها واسقاطها!!