القدس/المنـار/ يتصاعد ويستمر الدور الوهابي السعودي ضد الأمة العربية والقضية الفلسطينية، وتمضي المملكة الوهابية قدما في تعزيز علاقاتها وتحالفها مع اسرائيل، وهي "العراب" لتطبيع عربي شامل مع تل أبيب. وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ (المنـار) أن الرياض تحث الدول الخليجية الغنية الى فتح اقتصادها أمام الاستثمارات الاسرائيلية وخبراتها الفنية مما يمنح اسرائيل منافع اقتصادية كبيرة، وأشارت المصادر الى أن السعودية تقوم بدور كبير في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بالشكل الذي يرضي تل أبيب والحفاظ على الوضع الراهن والسيطرة على جميع الأراضي الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط دون اعطاء الفلسطينيين حق في المواطنة، واسرائيل معنية بمباركة السعودية لخططها تشجيعا لغيرها من الدول في الاقليم، وهما اسرائيل والسعودية في جبهة مشتركة ضد ايران.
وتضيف المصادر أن عداء الدولتين المشترك اتجاه ايران وعلاقاتهما الوثيقة مع أمريكا سيجعل من المحتوم على الرياض وتل أبيب اشهار علاقاتهما في نهاية المطاف، ولعل التأخير في ذالك، يعود الى جريمة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي على يد محمد بن سلمان ولي العهد الوهابي.
وأكدت المصادر أن يوسي كوهين مدير جهاز الموساد الاسرائيلي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عدة مرات، وكشفت المصادر أن سعود القحطاني وأحمد العسيري رئيس جهاز المخابرات السعودي السابق لعبا دورا كبيرا في المفاوضات السرية مع اسرائيل، كما اشترت السعودي تقنيات مراقبة متطورة من شركات اسرائيلية، بهدف احكام سيطرتها على المجتمع السعودي وجيرانها.
