2024-11-25 11:47 م

الساحة الفلسطينية وقرارات هامة وحكومة جديدة لمواجهة التحديات

2018-12-05
القدس/المنـار/ التهديدات والتحديات تتصاعد في الساحة الفلسطينية والنطورات التي تشهدها دفعت بها الى منعطف خطير ومفصلي يستدعي مزيدا من الالتفات اليها، لتزيد من قدرتها على المواجهة والاستجابة للتحدي، خاصة بعد تضاؤل فرص تحقيق المصالحة التي أضرت كثيرا بفلسطين وأبنائها.
في الساحة الفلسطينية عبث أنظمة ومبادرات تصفية لقضية فلسطين يقترب طرحها، وتعنت من جانب بعض القوى ترفض الالتقاء عند منتصف الطريق، وتتشبث بأجندات عربية، تتعارض تتماما مع المشروع الوطني الفلسطيني، يضاف الى ذلك حالة الاختراق التي طالت عددا من الشخصيات ارتباطا بقوى اقليمية ودولية وسعي من البعض لتمزيق المؤسسات، وتسلل مدروس اليها في غفلة من أجهزة السلطة الرقابية والأمنية، مما يهدد بسقوطها أو السيطرة عليها، وهناك افتقار للتقارير السليمة وقاعدة "الدين النصيحة" الذي أتاح للبعض التحكم والاحتكار وتمرير ما هو غير سليم.
هذه الاوضاع بتفصيلاتها هي الان مع الرئيس الفلسطيني، الذي يرى في ترتيب البيت الأولوية والضرورة الملحة، وبالتالي، هو سيتخذ في الفترة القريبة القادمة قرارات حاسمة وحازمة تبعد حصول أي تدهور قد يلحق بالساحة الفلسطينية، قرارات تساعد القيادة الفلسطينية على مواجهة التهديدات والتحديات التي ستتعاظم في المرحلة القادمة.
وتقول مصادر فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس قد يستدعي عددا من الشخصيات الفلسطينية، خارج دوائر الحكم للاستماع اليهم، والاستماع منهم عن الكثير من المسائل والمواضيع، وسيترافق ذلك مع اتخاذه قرارات تتعلق بتغييرات واسعة في المؤسسات المدنية والأمنية، والسلك الدبلوماسي وتعزيز السفارات الفلسطينية في الدول ذات التأثير في الساحة الدولية.
وفي هذا السياق قد يصار الى تشكيل حكومة جديدة تسند الى أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، واستقالة حكومة رامي الحمدالله، خاصة بعد تعثر المصالحة، وايضا حالة التذمر المتزايدة في الشارع الفلسطيني من اداء حكومته، وما تنتظره الساحة الفلسطينية في الأيام القادمة هو خطوات في غاية الأهمية تتناسب وأهمية المرحلة وخطورة التطورات في المنطقة.