وتفيد المصادر أن أمريكا استبقت طرح الصفقة بتشكيل طاقم خاص لتسريع عملية توطين اللاجئين الفلسطينيين، بتمويل سعودي، وكانت واشنطن قد أعلنت أن القدس عاصمة لاسرائيل، وأقدمت على نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، دون اعتراض جدي من جانب الدول العربية، وتشير المصادر الى أن الاعلان عن الصفقة خلال الشهر الأول من العام القادم، سيكون أيضا ميلادا لحلف الناتو العربي الذي ستنضم اليه اسرائيل ودول عربية باشراف أمريكي كحلف عدائي ضد ايران والمقاومة.
وكشفت المصادر عن خطة متفق عليها بين واشنطن ودول عربية واسرائيل، تهدف الى مزيد من الضفط على القيادة الفلسطينية في حال استمرت في رفضها لصفقة العصر، وستكون عرضة لتهديدات جدية الى درجة العمل على اقصائها، وترفض هذه الجهات أن تنجح القيادة الفلسطينية في افشال الصفقة، وهذا يعني ضربة قوية لاهداف ومصالح الجهات الثلاث، امريكا واسرائيل وأنظمة الردة في الساحة العربية.
وكشفت المصادر عن تحركات دبلوماسية داخل الضفة الغربية، تقوم بها بعض الدول للتحريض على القيادة الفلسطينية، وتؤكد المصادر أن ما يجري في قطاع غزة من اتصالات لاتفاق تهدئة واستعداد لتحسين الوضع المعيشي، جزء من الصفقة، ستؤدي في النهاية الى فصل القطاع عن الضفة الغربية.
أما على الجانب الاسرائيلي، فان احزابا اسرائيلية تلقت تطمينات من واشنطن، من أن ما تتضمنته الصفقة من بنود سيدفعها الى التماسك والائتلاف معا، لتمرير الصفقة، ومواصلة عملية فتح الابواب لتطبيع شامل بين اسرائيل والدول العربية، وأن هذا التطبيع سيتوج باشهار العلاقات بين تل أبيب والسعودية التي نجحت على ما يبدو في دفع عدد من الدول العربية لاستقبال رئيس وزراء اسرائيل.
وتعتقد المصادر أن الجهات ذات العلاقة معنية وتسابق الزمن من أجل تحقيق هدنة في قطاع غزة، لتشكل مدخلا هامة للصفقة الأمريكية، بعيدا عن أية مصالحة حقيقية بين السلطة وحماس.