2024-11-26 12:55 ص

هل تنجح مشيخة الامارات في جر الأردن الى القتال في ليبيا؟!

2018-11-24
القدس/المنـار/ مؤخرا قام الحاكم الفعلي لمشيخة الامارات محمد بن زايد بزيارة الى العاصمة الاردنية، بعد (جفاء) استمر لسنوات، وفي عمان تقلد ابن زايد أرفع الأوسمة، وأطلق الأردن، اسمه على لواء للتدخل السريع، وهذه اشارات طرحت العديد من التساؤلات، بمعنى، ماذا وراء تسمية لواء من أهم الأجهزة العسكرية الأردنية باسم ابن زايد في لحظة، تشهد ابتعادا بين المحمدين ابن سلمان وابن زايد على خلفية جريمة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
مراقبون يرون أن الأردن قد ينزلق الى مزيد من التدخل العسكري في الاحداث الجارية في ليبيا، والصراعات القائمة هناك، فقد يكون هذا التدخل الاردني اذا حصل أقل كلفة من التدخل في الحرب الاجرامية التي تشنها السعودية والامارات على الشعب الليبي، والامارات التي تلعب دورا مركزيا في ليبا، ولها عصاباتها وحلفاؤها هناك، معنية بحسم المعارك على الأرض.
وحسب صحيفة (رأي اليوم) الالكترونية فان الاردن قد شارك في اسقاط حكم القذافي مع قوات حلف الاطلسي، باعتراف وزير الخارجية آنذاك ناصر جودة أكد مشاركة ست طائرات عسكرية أردنية في القتال، وقوات وحدات خاصة بالتعاون مع قوات حلف الناتو بزعامة أمريكا حررت العاصمة الليبية في العام 2011، ودخلت قاعدة العزيزية حيث مقر الرئيس الليبي الراحل، لذلك، احتمال ارسال لواء محمد بن زايد للتدخل السريع الى ليبيا أمر وارد، لمساعدة الجنرال حفتر المدعوم من الامارات ومصر.. فهل دخلت الأردن في تحالف ابن زايد، بخارطة علاقات جديدة بين عمان وأبو ظبي، يفسر هذا الابتعاد المتدرج الذي بدأه ابن زايد في علاقاته مع ابن سلمان، فرضته جريمة اغتيال الكاتب السعودي.
مراقبون في الاردن، يحذرون من انزلاق عمان الى قتال فوق الاراضي الليبية، دعما للمصالح الاماراتية، ويخشون تأثيرا على القرار الاردني، مما يهدد مصالح المملكة، وعلاقاتها مع أطراف أخرى، خاصة وأن الأردن لديه الكثير من الأزمات والملفات الشائكة، وقبل كل شيء الخطر الاسرائيلي، ويشيرون هناك الى ما فعلته السعودية، عندما تهاون الاردن، ورضي أن يكون جسرا ومركز تدريب وغرفة عمليات للعصابات الارهابية ضد الشعب السوري، وتعرض للابتزاز وكاد يفقد استقلالية قراره.
دوائر سياسية ترى أن الامارات بدأت تحركات باتجاه تسلم القيادة في الخليج بعد الاهتزاز الذي اصاب النظام الوهابي السعودي في ضوء جريمة اغتيال خاشقجي، وتأتي زيارة بن زايد الى الأردن في هذا الاطار.