تسلم مقاتلو "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب" المنتشرين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الثلاثاء الماضي، أربع أسطوانات من غاز الكلور.
وذكرت مصادر مطلعة في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن مسلحي "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) قاموا بالاشترك مع مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" بنقل أربع أسطوانات من غاز الكلور، كانت مخزنة بأحد مستودعات "النصرة" في محيط مشفى جسر الشغور، باتجاه بلدتي الزيارة والمنصورة بمنطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، المصنفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بحسب "اتفاق سوتشي"حول إدلب الذي توصل إليه الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في السابع عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
ورجحت المصادر أن يكون قرار نقل الأسطوانات الأربع قد بني على "التصعيد الذي يشهده ريف حماة الشمالي، والشمالي الغربي خلال الأيام الأخيرة، وعلى إمكانية استغلال القصف الذي ينفذه الجيش السوري ردا على استهداف المسلحين لمواقعه على هذه الجبهة، لارتكاب أعمال استفزازية تهدف لاتهام الجيش باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وتقع بلدتا الزيارة والمنصورة بمنطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، ضمن المنطقة المصنفة كـ"منزوعة السلاح"، وهي تشكل نقطة التقاء سيطرة لكل من تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" وتنظيم "لواء صقور الغاب"، أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" التي أسسها الجيش التركي قبل أشهر.
بعض مكونات ما يسمى "الثورة السورية"
ويشكل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا بعد (هجرتهم) مع عائلاتهم إلى سوريا دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.
وتم تخصيص المهاجرين الصينيين مع عائلاتهم بمستوطنات خاصة في محيط مدينة جسر الشغور نظرا لتشاركهم الولاء العثماني مع بعض سكان المنطقة من (التركمان) السوريين.
سوريا الان