أكَّد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده "قررت رسميًا عودة جميع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى المخيم".
وقال المقداد لقناة "الميادين"، أن "هناك جهود لإزالة الألغام التي خلفتها الجماعات المسلحة في مخيم اليرموك ولا سيما داعش"، مُضيفًا أنه "لا مانع في أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية أو الأونروا في إعادة أعمار مخيم اليرموك".
كما أشار المقداد إلى أن "هناك دول ما زالت تعرقل عودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى مناطقهم رغم التسهيلات"، مُشيرًا إلى أن "هناك رغبة سورية في قطع أي إشاعات حول تهجير الفلسطينيين ولا سيما في مخيم اليرموك".
وأوضح خلال حديثه أن "الحكومة السورية لا تضع أي مانع في عودة الفلسطينيين وهناك خطة لتنظيم عودة اللاجئين جميعًا".
ويشهد مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق جهودًا حكومية وأخرى شعبية فلسطينية بغية التخلص من الأنقاض التي تغطي الشوارع، إضافة إلى عملية تأهيل الطرق والأبنية التي تعاني من أضرار متوسطة، فيما تقوم الكسارات والآليات الثقيلة بالتخلص من الأبنية غير القادرة على البقاء.
وسارعت الحكومة السورية بتأهيل المخيم الذي تعرض منذ سنوات لتخريب متعمد من مسلحي تنظيمي" النصرة" و"داعش" الإرهابيين اللذين حولاه لمقرات عسكرية بعد أن طردوا السكان وأحرقوا منازلهم.
مصادر خدمية مشاركة في تأهيل المخيم، أفادت لوكالة "سبوتنيك"، بأن المرحلة الأولى من العمل "تشمل تنظيف الشوارع وإزالة الركام، ومن ثم ترميم البنى التحتية، وبعدها تقييم الأبنية حسب الأضرار، وقد بينت المسوحات الميدانية خروج أكثر من عشرين في المئة من مساحتة بسبب انهيار الأبنية وعدم وجود القدرة على ترميمها، بينما تضرر أربعون بالمئة بدرجات متفاوته وتم وضع خطط لترميمها".